“سكين هجرك في الحشا يتربع”
والقلب أصبح بالجـوى يتوجعُ
من مُرِّ قهرك قد فقدت مرارتي
والصـدر أصـبح للمـآسي يجمعُ
قد كنت يا محبوب تاج محبتي
واليـوم قلـبـك للعـواذل يسمعُ
يا ليت شعري هل يعود وصالنا
الـروح تصـفـو للحبيب وتخشعُ
ما زال قلبي في هـواك مُـتـيمٌ
والـعـينُ تـرنــوا للصَّفاءِ فتدمعُ
أسـلمـت قلبي للحبـيـب قيادهُ
يا ليت حبي فيك يوماً يشـفعُ
الـنـار يصـهـر للـفــؤاد لـهـيـبُـها
فالـغـدر أسـود والخيانة تَصـفعُ
ربي إليـك شكوت دوماً حالتي
يا عـالِم الأحــوال ظُلمي أرفـعُ
من لام حـالي بـانَ يومـاً ظلمُهُ
غـدر الأحــبـة للـمـودة يقـطـعُ
الـهَـمُّ هـمِّي والمُـصيبة تعـتـلي
هـجـرُ الأحبـةِ للمُفارقِ يُوجــعُ
مـا زال قلبي فـي هـواك مُتَـيَّم
رغم البِـعادِ رجــيع قلبي أدفــعُ
يا من بحبك كم كتمتُ مواجعي
يبكي الفراقَ على غيابكُ مدمِـعُ
حُــبٌّ وشــوقٌ وإبتــلاءٌ يَهـدنِي
مـا عـاد طِـبٌ في المُفارِقِ ينفعُ
روحـي بأرض والقليبُ بمثلِهِ
ما بين غُربة والشتات مُوَجَّعُ
هل يجمعُ الرَّبُّ الكريمُ لشَملَنا
مــا عــاد جفني يـا إلٰهي يدمعُ
الـنَّـايُ يعـزفُ والطُّــيـورُ تغرِّدُ
بيت الطُّـفـولة للأحـبَّةِ يجـمُعُ
الشاعر يوسف عصافرة