أقصوصة البخيل ل د. سعيد محمد المنزلاوي

_ هذه هي المرة السادسة التي أرجوك فيها أن تساهم مع جيرانك في طلاء البناية.

– وهذه هي المرة السادسة التي أخبرك فيها بعدم مشاركتي.

– هل يروق لك شكل البناية بطلائها المتآكل والحجارة البارزة منها كأنياب الغول؟

– نعم، تروق لي.

صفق الباب في وجهه، بحيث سمعه سائر الجيران، كان البخل سجية فيه وطبعًا. وكانوا قد أوشكوا على الانتهاء، حين انقسموا إلى فريقين: فريق يؤيد طلاء البناية بالكامل، والعوض عند الله، وفريق رفض طلاء ما يخص جارهم البخيل. أنهى النقاشون عملهم، بدت البناية كيد أصيبت في موضع منها بالبرص.

د. سعيد محمد المنزلاوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *