أمي

أهدي هذه القصيدة إلى كل طفل استسلبت أرضه واحتاج في وقت من الأوقات إلى الحنان الذي يتمناه الجميع ألا وهو حنان الأم التي تواسيه في شدته وتفرح لفرحه:

-إلى أطفال العراق -فلسطين- سوريا إلى كل طفل يعاني سلبت منه أرضه واضطهد في بلاده

أمي
أكتب إليك أمي حروف دموعي
أصف لك حكايات دربي
ظلام دربي قاتم..قاتل…
جدران من فوق رأسي تبكي
من جراء خدش غراب تائه
يبحث عن عش في غرفتي
أخاف عن نفسي ولا أخاف عن خوفي أمي
أوراق شجر وزيتون أكلي
تركتُه خوفاً على بطني أمي
ابعثي لي كلماتك ودمعة حنانك أمي
الفراق والاشتياق اليك أهرمني
أحظنيني بيديك ويدي خيالك أمي
اشتقت إلى صدرك وسماع دقات قلبك
في أيامك وضعت رأسي على وسادتي
الآن أضعها على صلصالة هي صديقتي
كنت أروي أرضي بعرقي
انجلى الزمان ،أرويها بدمي
في الصباح أبحث عن كتابي
نام الصباح وبحثت عن صوتي
كتبت بقلمي قصيدتي
مات بالرصاص
أسرد روايتي
كتابي لم ينته بعد أمي
لاتبكي، لاتبكي أمي
فأنا لن أستسلم للغراب مادمت أحكي لك أنت أمي.

الشاعر محمد الرضاوي