أنا المجنونُ في هواك
إنَّي أبحثُ عن الهدوءِ لروحي الحالمةِ
أعزفُ لحْنَ اللقاء،
على قيثارتي الشّرقية
وأتسرب كالماء بين أشعاري
أترنمُ وأذوبُ شغفًا، رَغْمَ المعاناة
تَترنحُ أَضلعِي طربًا وتغيب عن بالي الدقائق والسّاعات.
في ألحاني أشواق لذاتِي
سمعتُها في صلاتي الأولى
يأخذني، يأسرني.
يشلُّ حركتي.
أغدو وحيدًا مقيدًا بلا حركات
أضيعُ فيه
ما زلت أتنفسكِ تحت الماء
أنشقُ الهواءَ من بحرِ عيْنيْكِ
أغرقُ في أمواج شعرك المخملية
فأنت للقلبِ الخفقان
للأرض الدوران
أيتُها الروح
المغادرة إلى السّماء الأزليّة
أيّتُها المتناثرةُ
كَحباتِ القمْحِ في حقول البعيدة
المتشظية كضوءِالقمر فوق السواحل الرملية
متى ترسو سفنك؟
فمواقف قلبي، تنتظركِ
أيّتُها المغادرةُ
لقد أشرقتْ الشّمْسُ على الموانِئ
فكي وثاقَ قيدي
أرهقتْ السّنونُ أفكارِي
لقد تَعبتُ، مَللتُ الانتظار على الكراسي في الحدائِقِ والساحات
ضاقت الكلمات على لساني
وغابتْ مني المفردات
متى تبيت أشعارك في قصائد الغزلية ؟
أيتها الروح المغادرة إلى السماء
الكاتب والباحث محمود النادي