أنا والشِّعْــــــرُ للشاعر محمــد إبراهيـــم الفلاح

يا عاصمي دُونَ الغُـزاةِ تَـوَدُّدًا
هَلَّا جَسَسْتَ بِخَنجَرٍ صَلواتي

إنَّ الغُـزاةَ لُحونُ شِعرٍ بادعٍ
فيه القَـوافي طُعْمَةُ السَّكراتِ

يا أنتَ إبليسُ الرَّجيمُ بِكَعْبَتي
أُخرُجْ كَذِكرى الكَسرِ مِن أبياتي

في كُلِّ إحساسٍ سَيُوحِيهِ النَّدى
أنا فيه آدمُ… آخرُ الزَّفَـراتِ

أنا وجهُ آدمَ في صَباحِ قَـريحَـتي
أنا أحمدُ القرآنِ في سَكَناتي

وَبِدَمْعةٍ مَزَجَ التُّرابُ رَحيقَها
ناغتْ سماءُ الشِّعرِ شِعرَ رُفاتي

إنِّي قرينُ الشِّعرِ، بَل وَشَهيقهُ
عَلَّمْتُهُ وَجَعي فَدانَ بِذاتي

الشِّعرُ يَسكُنُ في خَمائلِ مُهجتي
فَشُقِقْتُ دِجلةَ في لَظى عَبراتي
أَستَلُّ مِنْ غِمـدِ المشاعرِ خَنجَري
أُرمَى مِنَ السِّجِّيلِ وَحيَ غُفاةِ

أنظُــرْ إلى ذا الطَّيرِ حَلَّقَ دَهشَةً
ما عادَ يُبصِرُ ماضيًا مِن آتِ

يَسبيهِ صَوتُ الشِّعرِ هَمسَ مُنادمٍ
فإليهِ مَوسِمُ هِجرةِ الآياتِ

الشاعر محمــد إبراهيـــم الفلاح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *