أنتِ للرُّوح نَبضٌ



بالروح أنتِ
فلا ترحلي
لا تُصمِتي
بوحي بِحُبكِ
في خاطري
وواحتي
فالقلب في
هواكِ متيمٌ
جودي بوصلٍ
مِن عينيكِ
يَهديني
وقربٍ مِن
هواكِ يأسِرُنِي
حتى يُرضيني
قولي ما
يحلو لكِ
ملهمتي
وبين راحتيكِ
ضُمِّيني
عشقًا
شوقًا
وافتَديني
لا تصمتي
فصمتُك قاتلي
لا ترُدّيني
عن فيضكِ
بل اسقيني
فأنتِ للرُّوحِ نبضٌ
وللعيونِ جفون
فلا تَركني
للصمت
تكلَّمي
فكل حروفك
تسري في دمي
تميتني، ثم تحييني
صامتٌ في هواكِ أقيم
ساكت في عينيكِ نديم
عجزت كُل حروفي
عن بَوحي
صمتت كل الكلمات
في نَوحي
أراكِ طيفًا في خيالي
يجتاحني
يمسك الحروف
عني
لا يبالي
وفجأة تنطلق
الكلمات
تدوي صارخةً صادحة
لا أدري كيف
رأيتُ عينيكِ
تستفزُّ حروفي؛ فتنطلق
حد الثرثرة
فلا تبالي
إن جئت يومًا
صامتًا
ساكتًا
فعيناك يستحيل
أن أراها
ولا أتكلم
ولا أنطق
فالصمتُ أمامَ
عينيك جريمةٌ
لا تُغتفرُ


الشاعر طه هيكل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *