أوهـى الـنوى يـوم الفراق لساني للشاعر عبد العزيز بشارات

أوهـى الـنوى يـوم الفراق لساني …..وأثار شوقي لوعةَ الأحزانِ
يـا مـن رحـلتم والـديارُ بـعيدةٌ ……..تـشكو إلـيكم حـرقةُ ألأوطان
هـل راقـكم مـا فـي التغرُّب بعدنا ..فتركتمُ الأطيارَ في الأغصان
وتـركتمُ الـزيتون فـي بـستانه ………والـتين يـشكو الـبعدَ للرّمان
يـا مـن رحـلتم والـديار تـحبكم ….والـرّملُ عـانق مـوجةَ الـشطآن
كــان الــوداعُ مــرارةً وتـلـهُّفاً ..والـنـوم فــارق صـحبةَ الأجـفان
وكـتـبتُ أنّـاتـي عـلى جُـرح الـهوى …..وشـكوتها لـلواحدِ الـديان
الـبـعدُ نـارٌ والـفراقُ قـطيعةٌ …والـشوقُ داءٌ مـن لـظى الـحرمان
والـصـبر لـلـمفجوعِ بـعضُ شـفائه ….أنَّ الـفضيلةَ نـعمةُ الـنسيان
ضـمّد جـراحك مـا اسـتطعتَ فـإنّها ..لـلحزن تدفن حرقة النيران
واكـتب بـشعرك لـلجراح مـراهماً.واخـتر طـريق الخيرِ والايمان
واسلك طريق الحق لا تخش الورى ….لا تطلبنّ شفاعةَ الإنسان
بـتـنا نـعـدُّ الـنـجمَ مــن كـيـد الـعـدا ….ونـتابع الأخـبار دون تـوانِ
ونـتابع الاسـرى وهـم بسجونهم ……..والقيدُ يلمعُ في يد السجان
بـعـدٌ عـلـى بـعدٍ نـذوق عـذابه….. …سـمع الـبعيدُ بـهمِّنا والـداني
والـكـلُّ يـهـتف بـالـكلام لـحـالنا …..والـفـعل والـتـشجيع لـلعدوان
تـلك الـمصائبُ والـبلايا أصـبحت ….فـي بـيتنا الـمسلوبِ تـلتقيان
شـعبٌ تـمسك بـالثوابت غـايةً ………مـا عـاد يسمعُ للنفاق معان
مـا عـاد يـومي مثل أمسي طالما …..بقيَت بأرضي شوكةٌ لجبان
عـهـداً عـلى الأيـام حـين نـعدّها ……أن نـنسج الـراياتِ بـالأكفان
ونـعيد لـلاٌقصى الـحزين مـهابةً …..بـين المساجد فوق كل سنان
تـأتـي جـمـوع الـمـؤمنين لأرضـنـا .وتـمـوج بـالأبطال كـالطوفان
لا لـيس رؤيـا مـا أقـولُ رأيـتها… لـكنّ نـصّاً فـي الـكتاب هـداني

وعَــدَ الإلــه الـمـؤمنين بـنصرهم .إن يـنصروه ومـا لـه مـن ثـان

الشاعر عبد العزيز بشارات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *