( أيام تتوالى في صمت )للشاعر محمد عبد المنعم عبد الحافظ

أيام تتوالى في صمتٍ .. فهل بعد الأيام جديد ؟؟!
لا تدري الأيام بأحوالٍ .. أحزين أم أنت سعيد
أم أن الأحوال كما رُسِمت .. أم هي في الأحلام تصيد
أم أن الدنيا دوارة .. تمهل تمهل ثم تكيد
أعمار تزداد ببطئٍ .. وسريعاً ما يأتي الموعود
فإذا كان العبد سعيداً .. حياه المَلَك المعهود
وإذا كان العبد شقياً .. خسر فكان الحزن شديد
أرزاق قسمها الخالق .. ما بين شقي وسعيد
روح الأمل تقابل نفساً وتفارقها .. فتمضي تمضي ثم تعود
من يتحمل ذاك الحزن .. من يتحمل هول الدنيا في يوم الحزن أو العيد
من لكتاب الله صديقاً .. من في الدنيا يرفع شأنه
وعند الله يكون سعيدًا
كم في الدنيا رفعة شأنٍ .. ثم تعذب عند البعث بكل شديد
كم في القبر أناس تصرخ .. من أفعال قد فعلتها
كم في القبر أناس جدد .. لم تتعود فرش القبر ففرش القبر يكون فريدًا
كم للدود ملأنا الجوف .. فكيف الدود
أتراه سعيدًا ؟!!!
يا عزيزي قم وانعزل
وفي جوف ليل تختزل
علما تسائل أن تكون جواره
يا عزيزي هل تخاف التجربة
هل إن اتاك الليل يوما تستحي أن تسأله وتسائله
هل إن أتتك رسالة من وحي عقلك ترتجف
وبكل صمت تكتشف
هلا فتحت رسالته
هل التزمت اليوم علما تبتغي الإخلاص له
اليوم إن يفنى فمن المحال رجوعه هيا انتصر هيا قلم هيا كتاب
إن العلوم مناره من لزمها وجد الضياء ومن أدار الوجه عنها وجد الظلام مجاوره
إن السعادة في الحياه مثلث
رأس المثلث تحتذي تقوى الإله وضلعه حسن الخلق
وما تبقى للتعلم يا فتى
إن العلوم مناره من تبعها وجد السعادة تتبعه
لا تبكي على الأيام إن فاتت
بل زد فوق البكاء بكاء
واغمض جفن عينك حسره
وارسم لنفسك مركبا في الماء
ولتاتي الريح الشديد بموجه فاصرخ بصمت مكررا النداء
تشبث بالمياه لعلها
تنجيك لبر الأمان كما تشاء
وانظر إلى السماء بكل عين
واسمع رعدها وقت الشتاء
وقل لها هل ضاع حلمي
هل بذنب أو بداء ؟؟!
أيا سماء
أما لنا حلم
كما المريض يحلم أن يكون له دواء
أيا شتاء
هل بكت السماء بحرقة كما يبكي قلبي وقت الخلاء
أم أن السماء تطيب جرحي فما لجرح قط دواء

الشاعر محمد عبد المنعم عبد الحافظ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *