ما زلت فيك لنا العروبة مأمل
أهدي السلام رحابة وتوسل
لا ضير إن تسلونني منك النهى
قلبي رسول فيه طيب يرسل
ما بال آهات الجراح تزلزل
جرحي عميق فيه نزف يعذل
أين العروبة والجفا يتعمق
نزف عتيق والرجولة تفعل
نشكو العروبة من ملوك تظلم
باتوا العدى والطفل فيها يقتل
لا نصرة والعرب عنا تغفل
من عارها ما زال عهر ينسل
كيف الشعوب لظلمها تستسلم؟
من فوقنا النيران موتا تفصل
أين الكنانة والحجارة تزأر؟
أين النشامى للنزال وتحمل؟
ماذا أسمي يا حجيجا للصلى
بات الصدى في عمقنا لا يغفل
فيك السلام أيا العرين وعزتي
تفدي شيوخا والنساء ستحمل
يا بحر أحملها السلام لقدسنا
هي قارب ولنا شراع يوصل
خلف الخطى لي زهرة قد أينعت
فيا ذات حلم في الدجى هل تقبل؟
باحت لنا الذكرى نزالا مشرقا
فيه الرؤى نصر لها سيجلجل
اشتقت والأشواق تسكن خاطري
يا غزة من حرف عين تهدل
فيك الشموخ مجامع الأمل البهي
وصبحي الضياء قريب فجر يعدل
الشاعر محمود قباجة
اكثر من رائع وقراءة للواقع العربي البائس