.،.
تعالَ
أشمُمْ رحيقَ المِسكِ
مُنسَكِبٌ
بزوايا نَحرٍ
يدقُّ إسفينَ الّلهفةِ
في ظَهْرِ الحنينِ
؛،
صخبُ الّلقاءِ الأخيرِ
بَلَغَ إِغْضاءَ المُنتهى
،.
أعوامٌ من الظنِّ
هَوَتْ في لعنةِ التّأويلِ
،؛
أينَ أنتَ من عبثيّةِ الوجودِ
وأنا أعجنُ رغيفَ الروحِ
في نطفةِ التّكويرِ !؟
،؛
ألتقطُ أصابعُ الدّهشةِ
من ثُقبِ الكونِ التجاوزيِّ
،.
أصفعُ وجهَ الفراغِ .،
أشقُّ عيني الثّالثةِ ،.
وجرحٌ غائرٌ بألواحِ الظلِّ
وَرَفَ أجثاثَ تاريخٍ ظليمٍ
،.
لا تَلُمْني …
رؤيتي هُلاميّةٌ
ألمي هجينٌ
.
أموتُ مِرارًا
ثم أُبْعَثُ
ثم أُنْشَرُ
في مسيرةِ الوَعْيِ
واكتمالِ التكوينِ
.
هلّا أخبرتني
~ في صحوةٍ منكَ ~
كيف شِقَّ الغِيابِ بقيَ مُواربًا.!
أنسيتهُ سَهْوًا ؟
أمْ تُجاري هَوْلَ الاقترابِ
بحزنٍ مكشوفٍ
على بابِ الرّحيلِ؟
.،.
الكاتبة رنا يتيم