الإعلام الإنساني أداة للتغيير الاجتماعي ل د.جميل عبدالله قاسم

 

 

يعتبر الإعلام الإنساني من الأدوات الفعالة التي تسهم في تعزيز الوعي الاجتماعي وتعزيز حقوق الإنسان . يهدف هذا النوع من الإعلام إلى نقل المعلومات والقصص التي تعكس معاناة الأفراد والمجتمعات المتضررة من الأزمات والحروب والفقر . من خلال تسليط الضوء على هذه القضايا ، يمكن للإعلام الإنساني أن يساهم في تغيير التصورات العامة ودفع المجتمع إلى العمل من أجل تحسين الأوضاع .
تتعدد وسائل الإعلام الإنساني ، بما في ذلك الصحافة المكتوبة ، والإذاعة ، والتلفزيون ، ووسائل التواصل الاجتماعي . كل وسيلة تقدم طرقاً مختلفة للوصول إلى الجمهور ، مما يتيح فرصة أكبر لنشر الرسائل الإنسانية . على سبيل المثال ، استخدمت العديد من المنظمات غير الحكومية وسائل التواصل الاجتماعي لنشر قصص الأفراد المتأثرين بالأزمات ولتوفير منصة للتفاعل والمشاركة .
علاوة على ذلك ، يلعب الإعلام الإنساني دوراً مهماً في الضغط على صانعي السياسات . من خلال توثيق الانتهاكات ورفع صوت الضحايا ، يمكن للإعلام أن يؤثر على القرارات السياسية ويحث الحكومات على اتخاذ إجراءات لحماية حقوق الإنسان .
ومع ذلك ، يواجه الإعلام الإنساني تحديات عديدة ، مثل التهديدات بالرقابة ، وصعوبة الوصول إلى المعلومات في مناطق النزاع ، وانتشار الأخبار الكاذبة . لذلك ، من الضروري تعزيز مهارات الصحفيين والإعلاميين في التعامل مع هذه التحديات لضمان تقديم محتوى دقيق وموثوق .
أخيرا ، يبقى الإعلام الإنساني أداة قوية للتغيير الاجتماعي ، ويجب على المجتمع الدولي دعمه وتعزيزه لتحقيق العدالة والكرامة الإنسانية للجميع .

د. جميل عبدالله قاسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *