بعض الأخوة يظهر لنا بصفات عديدة ويدعي الخبرة والتحليل في الأمن والسياسة .
وبالتالي عندما تبحث عن مستواه وشهادته وخبرته ، تجده بعيداً كل البعد عن تلك المسميات والصفات ، ذكر لي أحد الأصدقاء وهو من كبار الكتاب والصحفيين وعمل رئيساً لأحدى الصحف العربية المشهورة في دولته وفي المهجر ، يقول ؛ كان أحد العمال الكهربائيين من الأخوة العرب يصلح لنا بعض الأعطال الكهربائية ، في المهجر وبالصدفة عرف به صديق له من نفس مدينته وبلده وكان الأخير يعمل في قناة أعلامية مشهورة عربية ، فأقنعه بأن يكون ( محلل سياسي ) معتمداً لهم للقناة في تلك الدولة في المهجر .
وأستغربنا من ذلك الأمر ، وقلنا في بادئ الأمر ،لعلها مزحة ، ولكنها لم تكن كذلك بل حقيقة ، وبالفعل بدأ ظهوره في القناة وهو يقوم بالتحليل السياسي ، فكانت لنا صدمة كبيرة ككتاب وصحفيين وأعلاميين .
للأسف هكذا هو الحال والواقع في أعلامنا العربي ، تجد أعلامي صفحته في الفيسبوك وفي بعض مراكز التواصل الأجتماعي ( ركيكة مقرفة مبتذلة ) . لاترتقي الى أسمه ومكانته ، تصاب بالذهول هل فعلا هذا ( أعلامي ) . وينتسب الى القناة الأعلامية المشهورة .
طبعاً لاننسى ولانبخس حقوق الناس هناك قامات أعلامية ومحللين وخبراء نتعلم منعم يومياً الشئ الكثير . ولكن نتكلم عن البعض طبعاً .
يفترض التدقيق والفحص لشهادة وخبرة الأعلامي والمحلل والخبير ، وليس مجرد ( حشك ) وظهور وأستهزاء بعقول الناس .
أو تمرير أخبار وبرامج وتحليلات تافهة لايستوعبها عقل المشاهد العربي البسيط وليس النخب .
وضرورة أن يكون المحلل الخبير السياسي والأمني ، بعد في التفكير والثقافة وفي قراءة العدو ومقدراته وأمكانياته ، ضعفه وقوته ، جيشه وأستخباراته وأمنه ، سياسته وأقتصاده وصناعته وكل مايرتبط بموضوعة التحليل .
الكاتب والباحث الاعلامي سامي التميمي