أَسعى لحِماكَ فلا أصلُ لا اليأسُ يفيدُ ولا الأملُ
يشتاقكَ قلبٌ تَسْكنُه أشكوكَ إليكَ فما العملٌ ؟
ضاقَتْ دُنياي بما رَحُبَتْ أدعو للهِ وأبتهلُ
أن ألقى طيفَك في نومِي من ثُمَ يوافيني الأجلٌ
الرّكبٌ يسيرُ ويَترُكُني بينَ الأحزانِ ويرتحلُ
يا قاصدً طيبةَ إنَّ بها أحباباً في قلبي نزلوا
إن لاحَتْ أنوارُ الهادي لكَ كيف القلبُ سيَحتملُ
يا داخلَ حُجرَتِه مهلاً اخلعْ دُنياكً لمَ العجلُ؟
انهلْ من فيضِ الأنوارِ نفحاتٍ عَارِضُها هَطِلُ
بلّغهٌ سلامي في خجلٍ منْ مثلي حُقَّ له الخَجَلُ
إن كنتُ قُبِلْت على نقصي فلَعَمرُك ذاكَ هو الأملُ
ما العمرُ سِوى نارٍ تخبو والنارُ بقلبي تَشتعِلُ
هل يشرقُ وجهُه في ليلي كالبدرِ الساطعِ يكتملُ
أتُراهُ يُوافيني خِلّي وفُيوضُ النورِ لنا تَصِلُ
صلواتُ اللهِ على طه مُهداةٌ ليسَ لها أجَلُ
تُقضى الحاجاتُ بها فَضْلاً تُشفَى الأسقامُ كذا العللُ
عددَ الراجين شفاعتَه عددَ الداعين وما ابتهلوا
ما خابَ أناسٌ نادوا المو لى إن ضاقَتْ بِهمُ السُّبُلُ
الكاتبة رانيا الصباغ