سمك الحلم( قصة قصيرة )
جلس حذو أبيه بوجل المتعلم. صبر طويلا حتى سمح له أن يرافقه إلى البحر و يعديه بمرض الاصطياد بالصنارة، أبوه يسمي هذه العادة مرضا لأنه لا يستطيع التخلص منها رغم اقتناعه بأنها توتره أكثر مما تسليه. لكن صابرا كان مصرا أن يعديه.
-سأعديك يا بن الكلب…ثم لا تلومن إلا نفسك.
هز صابر رأسه بحماس المستعد لكل التضحيات وهو يمسح دمعته التي أجبرت أباه على الإذعان لطلبه، ثم أسرع يستعد لحلمه الكبير، لبس مظلة و سروالا قصيرا و صندلا من البلاستيك و هو يصيح بأمه أن تعد لهما طعاما يأكلانه على الشاطئ.
أخذ الأب ينظر إلى حركات ابنه بعينين مشفقتين و شعر ببعض الندم لأنه ماطله طويلا ثم توجه إلى سلته في ركنها المعهود.
أسرع صابر إلى المطبخ ليجد أمه لم تفرغ من إعداد الطعام فاحتقنت وجنتاه و كز على أسنانه غيظا و أخرج كلمة كالصرير: أسرعي…
ردت أمه بغضب: إن شاء الله تكلب..طير مع الطيور…إنت ناقص حتى يزيد يعلمك ها البلية.
لما جلس حذو أبيه على الشاطئ الصخري أحس كأنه في حلم ولكنه أدرك أن هذه الأمنية لم تكن بالعسر الذي كان يتصوره ، فالأمر كله متوقف على موافقة أبيه العنيد ليمتطي وراءه الدراجة النارية الزرقاء وينعم بالنسيم الفاتر يداعبه من كل الجهات وهو متعلق بحزام أبيه العريض و يلقي نظرة إلى أصدقاء الحومة لا يفهمها إلا الأطفال الذين في سنه.
تكلم أبوه أخيرا بعد صمت طويل حرص صابر أن لا يقطعه:
-انظر جيدا. هذا خيطك و هذا خيطي. بعد أن أشرح لك كيفية إثبات الطعم في الصنارة يجب ان نتباعد قليلا حتى لا تشتبك الخيوط.
هز صابر رأسه بحرص و عيناه مثبتتان على أصابع أبيه التي بدت كأصابع ساحر. فتح الأب قرطاس الدود و أخذ واحدة.
- امسك الدودة من رأسها لا تخف منها عندما تتلوى، ستفتح فمها هكذا. انظر، ألقمها الصنارة بتؤدة، وادفعها برفق كما أفعل أنا الآن دون أن تبقر بطنها فتصبح الصنارة مكشوفة للسمكة ثم قص ما تبقى منها بأظافرك دون تقزز، لأنه إذا بقي ذيلها متدليا في طرف الصنارة ستسحبه السمكة من طرفه دون أن تعلق بالشص…فهمت؟
-فهمت…
-طيب، اجلس على تلك الصخرة.
و أشار إلى صخرة غير بعيدة عنه. تحول صابر إلى المكان الذي أشار إليه أبوه بعد أن أخذ خيطه وقليلا من الدود في قرطاس صغير و أخذ يعالج صنارته بيد مضطربة. تألق وجهه لما نجح في تطبيق التوصيات مع قليل من الأخطاء. - هاي، تماما كما قلت…
ضحك الأب لهذه البهجة البريئة. - أحسنت…انظر الآن كيف ألقي الخيط في الماء…لا تلوح بالخيط كما يفعل بعض الأغبياء بل مطط يدك إلى الخلف هكذا…ثم ادفع بقوة و أفلت الخيط في اللحظة الأخيرة من حركة الدفع…طرف الخيط يجب أن يبقى عندك و إلا جاز عليك المثل ” يا بحر خوذ عشاك “.
ضحك صابر من كلام أبيه رغم أنه لم يفهمه كل الفهم. - الأحسن أن تربط طرف الخيط في حزامك…هذا أضمن.
نفذ صابر كل ما قال أبوه. لكن رميته لم توصل الخيط بعيدا كرمية أبيه. قنع بهذه المسافة القصيرة و بقي ممسكا بطرف الخيط و هو لا يعلم إلى متى سيبقى على هذا الوضع دون حراك. لم يجرؤ أن يسأل أباه عن ذلك.
نظر الأب إلى ابنه مبتسما و قد أدرك حيرته : - أتعلم متى تجذب الخيط؟
-عند…. …. - عندما تجذبه السمكة…ستشعر في البداية بمداعباتها…هذا يسمى مسا. هذه اللمسات الخفيفة يجب ألا تغريك فتجذب الخيط متوهما أنها علقت بالشص…اتركها تداعبك…ستطمئن إليك و إذا اطمأنت فقد وقعت كما يقع معهن …
- مع من؟
- لا..لا…هذه مسألة أخرى…أقصد عندما تطمئن السمكة إلى هدوئك ستجذب بقوة…عند ذلك اجذب جذبة خفيفة لتتأكد لأن هناك مداعبات تشبه الجذب. إن لم تحس بنترة قوية عد إلى سكونك، و إذا وقع العكس فاجذب بقوة و تأكد أنها ستبيت عندك.
بدا صابر قلقا لعبارة أبيه الأخيرة. - أقصد أن السمكة ستكون من نصيبك.
- أبي…هل صادف أن اصطدت سمكة كبيرة؟
و باعد بين يديه ليحدد الحجم الذي يقصده و هو يشدد على كلمة كبيرة. - أجل…
- متى كان ذلك؟
- عندما تزوجت أمك…أمك هي السمكة الكبيرةالتي اصطدتها.
- لكن أمي ليست سمكة!
- صحيح ما تقول. كانت سمكة أما الآن فهي بقرة.
و أطلق ضحكة مدوية و استغرقه الضحك حتى دمعت عيناه وأردف: - لا حول ولا قوة إلا بالله…لا يا بني إني أعبث. صنارتي صغيرة و من له صنارة صغيرة لا يصطاد إلا السمك الصغير.
ثم زم شفتيه بحسرة. - و عروس البحر حقيقة أم خيال؟
- خيال
و ساد صمت بين الأب و ابنه و كان صابر ينتظر بصبر مؤمن لمسات السمكة، سمكته الأولى ويتأمل زرقة البحر الداكنة عساه يلمحها قادمة إلى صنارته.
كان الطقس صحوا و خيطا الرجل و ابنه هادئان و لا شيء يعترض الناظر إلى البحر الممتد غير كتل كثيفة تشبه الغيوم أخذت تقترب من مجال الابن و أبيه. لاحظ صابر هذه الكتل الرمادية.
- أبي..ما هذا الضباب؟
نظر الأب إلى حيث أشار ابنه. - لا، هذا ليس ضبابا، هذا دخان صادر عن شركة تكرير الفسفاط.
- وهل يوجد في مدينتنا فسفاط؟
- لا ، إنما يقع جلبه من الجنوب و يكرر هنا.
- و في الشمال ماذا يفعلون؟
- يستقبلون السياح.
و ضحك و لم يدرك صابر سبب ضحكه.
أشار الأب إلى ابنه أن يسكت و تحفز ثم جذب الخيط بسرعة ظافر و إذا بسمكة لامعة تتلوى في طرف الخيط. - هاي..هاي..
ابتسم الأب لفرحة ابنه و عالج السمكة بسرعة و ألقاها في السلة .
أخذ صابر يتأمل السمكة بعين المستكشف ثم قال: - لكنها صغيرة…
- لا يهم، المهم أن نستفتح.
عاد صابر إلى هدوئه وقد عزم أن تكون السمكة القادمة من نصيبه فأمسك الخيط بحرص مبتهلا في سره ألا يخيب أمله.
يجب أن يعود بسمكة يبز بها أترابه و خاصة صديقه طارقا الذي يعيره باضطرار أبيه إلى اصطياد السمك لأنه غير قادر على شرائه من السوق…صحيح أنه كان يرد كما لقنته أمه أن يرد بأنهم يصطادون السمك لا لأنهم لا يملكون المال الكافي لشرائه بل لأنهم يحرصون على أكله طازجا لم يمر وقت طويل على اصطياده .لكن ذلك لم يكن ليرضي صابرا فيجب أن يبرهن لطارق و لأترابه فضل ذهاب أبيه إلى البحر إذ يتمتع مع أبيه بمغامرة الصيد التي يحلمون بها.
يمر الوقت و صابر لم يحس بما سماه أبوه بالمداعبات و أبوه لا ينتظر طويلا حتى يسحب الخيط و في آخره سمكة.
لم يعد يبهج صابرا أن يسحب أبوه السمكة تلو الأخرى، أصبح يكتفي بإظهار أسنانه حتى يوهم أباه بأنه سعيد بنجاحه.
يضيق صابر بالانتظار فيترك بصره يجول بعيدا عن الخيط فيقع نظره على أسماك تطفو على سطح البحر دون خوف، ظنها طفت لتبترد أو هي نائمة، يجب اغتنام الفرصة. - أبي..أبي..أسماك نائمة على سطح الماء.
أجاب الأب بسرعة و كأنه كان ينتظر إشارة ابنه: - لا، ليست نائمة، إنها ميتة
- ألا يمكن جمعها ؟
- غير ممكن لأنها ميتة
- لكن الأسماك التي اصطدناها ستموت هي الأخرى.
- هناك فرق، الأسماك التي تطفو ميتة غير صالحة للأكل.
- لماذا؟
- لأنها شبعت بترولا و شحما و نفايات.
“متى تأتي سمكتي؟ لماذا لا تقترب من صنارتي ؟و لماذا أنتظر كل هذا الوقت حتى تعلق بالشص؟ لماذا لا تقفز فألتقطها بيدي؟ أعدك يا سمكتي إن قفزت بين يدي أعيدك إلى البحر سالمة. يكفيني أن أريك إلى طارق و بقية الأصدقاء”. سمعته السمكة و أشفقت على حاله و اقتربت منه و قفزت بعينين فرحتين، ينقض عليها بيدين متلهفتين و يمسكها و يرفعها عاليا: هاي…سمكتي…سمكتي..
و يسرع إلى أبيه و الأب يضحك ” جميل…جميل…بلا صنارة! جميل جدا “
يضع صابر سمكته في السلة، تلتحق برفيقاتها مرتعدة و تنظر إلى صابر بعينين ضارعتين. أراد أن يقنعها بأنه سيفي بوعده لكنه أحجم عن الكلام خوف تعليق أبيه.
“هل تستطيع سمكتي أن تصمد حتى أريها لأصدقائي و أرجعها إلى البحر أم ستموت قبل ذلك؟ حتما ستموت . و الوعد الذي قطعته على نفسي؟ هل أعيدها إلى البحر الآن؟
و الأصدقاء ماذا سيقولون؟ صياد فاشل؟ “
تألم أكثر عندما لمح دمعة تنساب من عين السمكة بتثاقل.
لم يدر صابر لماذا لم يحس بالعودة إلى المنزل، لا يتذكر إلا نظرات أصدقائه القلقة إلى ما حققه من بطولة و لا يعلم لماذا لم يمنع أمه من قلي سمكته؟ و لا يدرك كيف تجرأ و أكل سمكته التي أحبته وآمنت به و حققت له حلمه ؟
و ما زال صابر يأكل سمكته حتى نهض من نومه يتلوى ضاغطا بيده على بطنه يئن و يستغيث: “أمي..أمي..”
نهضت الأم مذعورة و أقبلت على ابنها تجسه و تضع يدها على جيهته،أحست بحرارة الحمى و بسرعة سالت الدموع من عينيها وهي تضم ابنها و لا تعرف ماذا تصنع لإنقاذه و الطفل يئن أنينا مؤذيا و ما لبث أن أخذ يتقيأ، ازدادت هلعا و أسرعت بابنها إلى المطبخ مرددة بعض الأدعية و غسلت وجهه و ما علق به آثار التقيؤ. - بشير…يا بشير ..ابنك يموت.
نهض الأب فزعا ،ساخطا على زوجته ظانا أن مرض ابنه لا يستحق كل هذا الصخب . و ما إن وقع نظره على ابنه الوحيد حتى أصبح في مثل هلعها. أحس بشير أنه أقرب إلى زوجته من ذي قبل، ود أن يقبلها، أطرد هذه الفكرة من رأسه و قال: - ماذا نفعل يا امرأة؟
أجابته بصوت متهدج: - إلى الاستعجالي..حالا…حالا…
- من أين لي بأجرة التاكسي في هذه الساعة المتأخرة؟
أخرجت الأم من صدرها ورقة نقدية، خمسة دنانير. تسلم الأب منها الورقة و نظر إليها نظرة مرتابة. - من أين أتيت بهذه الورقة؟ أجيبي…
- عندما تعود سأخبرك.
أمسك بتلابيبها صائحا: الآن..
- كنت أبيع قليلا مما تصطاد من السمك إلى الجيران.
في طريقهما إلى المستشفى كان صابر يروي لأبيه ما رآه في الحلم و أبوه يرجوه أن يصمت حتى لا يزداد ألمه و صابر كان مصرا على مواصلة الحكي. - ما كان ينبغي أن آكل سمكتي التي أحبتني…أنا مذنب.
- لا، لا…لست مذنبا…أنت كنت تحلم.
- إنها تنهش أمعائي لأني لم أف بوعدي و لم أرجعها إلى البحر و أكلتها…آي..
- يا بني…يهديك ربي…اسكت..
زال ألم صابر بعيد الحقنة التي تحمل وخزها بجلد.
نظر الطبيب إلى بشير سائلا: - ماذا أكل ابنك البارحة؟
رد الأب بارتباك: - سمكا…سمكا…نعم!
- من أين اشتريت هذا السمك؟
- لم أشتره…اصطدته بنفسي.
- اصطدته؟ من أين؟
أجاب الأب مستغربا السؤال : - من الشاطئ…شاطئ المدينة
استشاط الطبيب غضبا: - من شاطئ المدينة؟ كيف تجرؤ على ذلك؟ شواطئ المدينة ملوثة و لايجوز اصطياد سمكها؟ ابنك له حالة تسمم بسبب هذا السمك.
أحس الأب بخجل و ندم شديدين و أطرق محدثا نفسه ” ماذا كان يمكن أن يقول لو أخبرته بالحقيقة كاملة؟ بماذا يجيبني لو قلت له إني أذهب إلى الشاطئ و أنتظر مداعبات السمك إلى أن أضيق بالانتظار تحت لفح الشمس الكافرة فأضطر إلى جمع السمك النائم على سطح الماء.
نظر صابر إلى أبيه وقد وصله حواره مع الطبيب مشوشا مضطربا. - ألم أقل لك إن سمكتي تنتقم مني؟
- لا، لا ، يا بني، سمك الحلم لا يؤذي.
تأليف: سالم المتهني ( تونس )
القراءة
__
- المزج بين أدب الطفل ( الإرشادي) والأدب السردي الإيحائي، علامة مميزة لهذا النص، والسؤال الملح _ مناط الدراسة القادمة قريبا إن شاء الله _ هو إلى أي درجة يمكن تقبل الأمور الموحي بها ضمن إطار أدبي ظاهره ينتمي لأدب الطفل؟.
- يتميز أدب الطفل بلغته البسيطة – عن عمد – وقرب روحه السردية من عقلية النشء، مما يسهل عليهم تخيل أحداثه، ومن ثم استيعابها، وكلما اقترب الأسلوب السردي من المباشرة؛ يكون المحتوى ورسالته الإرشادية أكثر تأثيرًا وأسرع وصولًا لفؤاد المتلقي ( الطفل )، لذا يعتبر أدب الطفل كنص أدبي متساهلًا في قيمة أدبية، ألا وهى عدم المباشرة، لكن المباشرة ها هنا ضرورة من ضروريات أدب الطفل، والسبب المخكم لذلك هو كما ذكرنا سابقًا ” سهولة الاستيعاب للرسالة المرجو تبليغها وترسيخها في ذهنية الطفل المتلقي كقيمة تربوية.
- أما عن نصنا * سمكة الحلم * الذي هو محط تناولنا النقدي؛ أراه مازج بين النوعين، وأعني بذلك المزج بين أدب الطفل، وأدب الكبار، وتقديري أن الكاتب استطاع بحرفية طهي هذا المزيج طهيًا جيدًا، بما أضاف له من نكهةٍ ساخرة، فقدم لنا – كقراء – وجبةً شهية ودسمة في آن، وللمتلقي – الطفل – أن يستقي منها ما يشبع نهمه للمعرفة، وللمتلقي – البالغ – أن يستنبط منها ما يرضي مخيلته النهمة لتركيب المشهدية الكلية، ومن ثم الوقوف على المبتغى من النص السردي، وأخيرًا فللمتلقي – الناقد – أن يّأول من يحتاج تأويلا، ويستكشف ما وراء السطور، ويستنبط غايات الدلالات السيميائية المتناثرة بمهارة مشكلةً فسيفساء خاصة قائمة بذاتها في استقلالية تامة، رغم كفاءة تضفيرها في مجمل السرد المسرود من بدايته إلى نهايته.
- الحبكة السردية
انتهج القاص كرونوكية سردية( التراتبية الزمنية) لمنحى سردي يتبعه لتصاعد الأحداث داخل المتن، وهي طريقة عادة ما تقلل من عوار الحبكة، لالتزامها بالخط الأفقي المتتالي، دون أيما إعاقة تقنية كتيار الوعي السردي مثلًا ومقوماته المتعددة كالاسترجاع والتداعي الحر والتداخل الزمني ووو.
- المعالجة السردية
اعتمد الكاتب على عدة محاور كمعالجة سردية لهذا النص، منها المعادل الموضوعي ( السمكة/ المرأة )، ومنها التلقين المباشر ( كيفية ممارسة صيد الأسماك )، ومنها التلميح دون التصريح كما سنتحدث عن ذلك لاحقا.
التلميح دون التصريح
-(صنارتي صغيرة و من له صنارة صغيرة لا يصطاد إلا السمك الصغير. ) تلميح فسيولوجي جنسي، كناية عن الأعضاء الذكورية والأناث
-(تأكد أنها ستبيت عندك. ) إشارة خفية إلى الأنثى
-(أعدك يا سمكتي إن قفزت بين يدي أعيدك إلى البحر سالمة. ) مكر الرجال وسذاجة النساء في تصديقهم.
-(يكفيني أن أريك إلى طارق و بقية الأصدقاء.)
التفاخر والتباهي بالعلاقات النسائية؛ عادةٌ يدأب عليها المراهقون.
- (سمك الحلم لا يؤذي. ) كناية عن أن الأذى لا يأتي إلا من امرأة واقعية، نتاصًا مع (( إن كيدهن عظيم)) الآية.
- الدوال الطفولية
- شغف المعرفة( تعلم الصيد)
- تقمص الرجولة( أوامر للأم بتجهيز المؤن اللازم)
- قلة الصبر
- كثرة الأسئلة المعلن منها وغير المعلن.
- اللغة والأسلوب
اللغة سهلة بسيطة بما يناسب أدب الطفل، والأسلوب متدفق وسلس دون مبالغات بلاغية يصعب على القارئ استيعابها، كما أن الحوارية جاءت مختصرة لكنها ناجزة وافية اتباعًا لما قل ودل.
الأديب محمد البنا