التغيير أمر ثابت في الحياة منذ لحظة ولادتنا وحتى آخر نفس نحن منغمسون في تدفق لا يتوقف من التحول. ومن خلال التغيير ننمو ونتعلم و نتطور كأفراد وكمجتمع . و مع ذلك فإن التغيير و حده لا يضمن البقاء. إن التكيف. أي القدرة على التكيف والتطور استجابة للتحديات التي نواجهها. هو الذي يسمح لنا بالازدهار في عالم دائم ا لتغير
التكيف هو مفتاح البقاء. أولئك الذين يتشبثون بعناد بالطرق القديمة لفعل الأشياء وبالهياكل الصارمة والعقليات المنغلقة محكوم عليهم بالتخلف عن الركب وبدلا من ذلك فإن أولئك القادرين على التكيف واحتضان الحداثة وإيجاد حلول مبتكرة هم أكثر عرضة للبقاء والازدهار في البيئات المتغيرة.
فالتكيف يتطلب المرونة والانفتاح إنه يعني التخلي عن المعتقدات والأحكام المسبقة القديمة والاستعداد للتشكيك في ما نعتبره أمرا مفروغا منه. فهو يتطلب الاستعداد للتعلم ونبذ ما تعلمته واستكشاف أفكار جديدة وتجربة أساليب جديدة. وينطوي التكيف على المخاطرة والتغلب على الخوف من الفشل لأنه فقط من خلال التجربة والتجربة والخطأ يمكننا اكتشاف ما ينجح في بيئة تتطور باستمرار
يتضمن التكيف أيضًا إدراك البيئة المحيطة بنا ويعني البقاء في حالة تأهب للتغيرات والاتجاهات وتوقع الاحتياجات المستقبلية والاستجابة بشكل استباقي أولئك الذين يتكيفون بشكل أفضل هم أولئك الذين يستطيعون قراءة علامات التغيير وتعديل مسارهم وفقًا لذلك
باختصار. التغيير هو قانون الحياة لكن التكيف هو مفتاح البقاء. أولئك الذين يقاومون التغيير محكوم عليهم بالتخلف عن الركب في حين أن أولئك الذين يتبنون التكيف لديهم الفرصة للبقاء والازدهار. يتطلب التكيف المرونة والانفتاح والرغبة في التعلم ونبذ ما تعلمته. ويتطلب الأمر الانتباه إلى التغييرات والاستجابة بشكل استباقي. في عالم دائم التغير فإن أولئك الذين يتكيفون هم الأكثر احتمالاً لكتابة مصيرهم.
د.جميل عبدالله قاسم