النص
نارٌ باردة
قالت وهي تهم بالجلوس في مكان مسطح من الصخرة الناتئة قليلًا عن الشاطئ الصخري الممتد كحاجز طبيعي تتكسر عليه أمواج البحر الآخذة في الارتفاع
- البحر يبدو غاضبًا هذه الليلة
غمغم الذي جلست بجواره، وهو يتطلع إلى السماء السوداء - السماء تبدو حزينة !
همهمت بأسى وهي ترنو للأفق البعيد - يتعانقان بشوقٍ رغم اختلاف طبيعتهما!…أنّى لهما ذلك؟!
همس وهدير الموج المتنامي يبعثر أحرف كلماته - هو الحب يا سيدتي!
تسللت يده تتحسس يدها المتوسدة جزءًا رطبًا من الصخرة؛ استكانت للحظة ثم ما لبثت أن سحبت يدها من تحت كفه، والتفتت إليه لتودع نظرةً ميتةً في حدقتيه، وقالت - حب المتناقضات إذًا!!
- الأشجار تستمد حياتها من الأرض، ورغم ذلك تنمو مبتعدةً عن أديمها والأرض تحتضن الجذور في رحمها
شردت قليلًا في كلماته تتفحصها - الزلازل تلفظها وتخرج أثقالها
- لكنها تهدأ بعد ثورة وتستعيد زخرفها
- نعم؛ لكنها أيضًا لا تعود إلى ما كانت عليه من قبل
استوعب عن كرهٍ رسالتها الضمنية التي غلفتها رقائق حروفها، وبعثرت شتاته - لكن النجوم تبقى نجومًا يا سيدتي
نهضت بتثاقل، لملمت أشياءها، بينما ظل هو جالسًا يتطلع إليها بعينين أبتا البكاء، استدارت نصف استدارة، ولوحت له بيدها - صباحك خير يا…أنت
- إنه المساء يا…أنا
محمد البنا / القاهرة في ٢٩ يوليو ٢٠٢٤
- مدخل من العنوان
- إن ما يميز أي نص أدبي هو وجود عنوان يعتلي أفقه ليحمل مضمونه، فالعنوان مفتاح لفهم النص وهذا ما أكده رولان بارت بحيث يُستخدم لتوجيه القارئ نحو المعاني والدلالات المخفية. فالعنوان منطلق كاشف عن البعد الكامن وراء أحداث العمل المنجز ومن ثم فهو يرسل إيحاءاته الموضوعية والفنية إلى المتلقين؛ يقول ميخائيل باختين
“العنوان ليس مجرد إشارة إلى محتوى النص، بل هو جزء من بنية النص ذاتها، يحوي دلالات تعبر عن التوترات والمواضيع التي ستتطور ضمن السرد.”
فهو يحمل وجهات نظر متعددة، مما يسهم في توسيع المعنى والتفسير. ومن هذا المنطلق نحاول أن نغوص في دلالات عنوان قصتنا “نار باردة ” للأديب الكبير محمد البنا: - يمكن للنار الباردة أن تكون مثالًا على فكرة تناقضية ترمز إلى حالات أو ظواهر تمتزج فيها صفات متعارضة ففي الفلسفة تعتبر مثل هذه المفاهيم رموزًا لحالات بينية أو وجودات غير مستقرة، والتي لا يمكن تفسيرها بسهولة بالمفاهيم التقليدية حيث تشبه النار الباردة في هذا السياق ظواهر مثل “الصمت الصاخب” أو “الظل النوراني”؛ إنها تجمع في داخلها بين صفات متناقضة وتثير تساؤلات حول حدود الممكن والمعقول.
- كما يمكن أيضًا استخدام “النار الباردة” لوصف مشاعر عميقة تجمع بين شدة التأثير وهدوئه. على سبيل المثال، قد ترمز النار الباردة للحب المعقد أو الحزن العميق، فيشعر الشخص بشدة العاطفة لكن دون أن يعبر عنها بشغف ظاهر، كأنها نار تحرق من الداخل دون أن تبدي أي حرارة للخارج.
وفي سياق الفلسفة الميتافيزيقية، يمكن اعتبار النار الباردة رمزًا لحالة الكمال والصفاء، إذ تتخطى النار دلالتها المادية فتصبح رمزًا للطاقة النقية. تصبح النار الباردة تعبيرًا عن الروحانية أو النور الداخلي الذي لا يُشعر به جسديًا، بل يُدرك روحانيًا. - على مستوى العقل، يمكن اعتبار “النار الباردة” انعكاسًا لتجارب العقل البشري لأنها تجمع بين مشاعر وأفكار متناقضة، كأن يكون الفرد في حالة من “الصفاء القلق” أو “الفرح الحزين”. وهنا العقل يمكنه أن يختبر هذه الحالات التي تتعارض فيها المشاعر وتندمج بشكل يصعب التعبير عنه، مما قد يشكل معضلة فلسفية تتحدى الفهم التقليدي للمشاعر والوعي.
- كما يمكن أن تحمل النار الباردة ” بدلالاتها الأدبية والرمزية تضاداً في الكلمات بين “النار” التي تمثل الحرارة والشغف والقوة، و”الباردة” التي تعني البرودة والهدوء وربما الجمود. هذا التضاد يخلق حالة من التشويق، حيث يوحي النص بشيء غير معتاد، نار لا تحرق ولا تسبب ألمًا، وربما تمثل مشاعر متناقضة، كالحب غير المتبادل أو الصراعات الداخلية. وقد استخدم العديد من الكتاب والشعراء النار الباردة كرمز في أدبهم للتعبير عن تجارب غامضة أو عوالم خيالية. يمكن أن ترمز النار الباردة أيضا لحالة من الانجراف إلى المجهول أو قوة غامضة تجذب الإنسان دون أن تكون مدمرة، مما يجعلها استعارة للأحلام أو التجارب النفسية المركبة.
في القرآن الكريم “النار الباردة” ليست موجودة بصيغة حرفية، لكن فكرة النار التي تختلف عن مفهومنا المعتاد مذكورة في قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما أُلقي في النار، جعلها الله بردًا وسلامًا عليه. قال الله تعالى في سورة الأنبياء:” قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ” (الآية 69).صدق الله العظيم
هنا، جعل الله النار بردًا وسلامًا، فصارت باردة ولم تؤذِ سيدنا إبراهيم عليه السلام، وهذا يعكس قدرة الله على تغيير خصائص الأشياء وفقًا لإرادته، وهو مفهوم فريد ومذهل في القرآن يشير ويبين أن النار يمكن أن تكون باردة حين يشاء الله.
- قراءة للنص
- قصة “نارٌ باردة” تحمل بعدًا فلسفيًا عميقًا في حوارها بين شخصين تتصارع مشاعرهما مع الطبيعة من حولهما. هذا الحوار من المنظور الفلسفي يظهر بعض التناقضات الجوهرية في الطبيعة البشرية والعلاقات. سنحاول أن نغوص قليلا في أغوار هذا النص الذي يطرح عدة أسئلة فلسفية عن الوجود والتغير وعن التناقضات في العلاقات الإنسانية
نرى في هذا النص نوعًا من التناقض بين الحب والشوق اللذين يجمعان بين البحر والسماء، وهما كيانان مختلفان تمامًا في طبيعتهما وهذا ما يعرف ب “حب المتناقضات”، حيث يُصوَّر الحب كحالة من التناقضات المتناغمة؛ ويتجلى ذلك في العلاقة بين البحر والسماء اللذين “يتعانقان بشوق رغم اختلاف طبيعتهما”، مما يعكس قوة الحب في خلق انسجام من التباين. هذا التناقض يظهر أيضًا بين الشخصيتين، حيث يسعى الرجل لتقريب المسافة بينه وبينها عبر لمس يدها، إلا أنها ترفض هذا التقارب، في إشارة إلى رفضها لهذا الحب أو للتقارب العاطفي. - هذا التناقض يذكرنا بفلسفة هيغل، التي تتحدث عن الجدل الديالكتيكي بين الأطراف المتضادة للوصول إلى فهم أعمق. في نظر هيغل، الصراع بين المتناقضات لا يعني نهايتهما، بل يؤدي إلى وحدة أسمى. فمثلا هنا حب البحر والسماء يمثل وحدة تشتاق لها الشخصيات رغم الاختلاف الكبير بين طبيعتيهما، وكأن الشخصين أيضًا يتوقان لوحدة تتجاوز اختلافاتهما.
- ان هذا الحب معضلة وجودية كما اعتبره سورين كيركيغارد وقد كتب عن نوع من الحب يُدعى “الحب المفقود” أو “الاستحالة العاطفية”، حيث تكون الرغبة والحب قويين لكن لا يمكن تحقيقهما بصورة كاملة، مما ينتج ألمًا داخليًا وحنينًا دائمًا. تعبر البطلة في القصة عن حب المتناقضات بين الرجل والمرأة، وكأنها تشير إلى أن اختلافهما هو ما يمنع اكتمال الحب. فسوزين كيركيغارد ترى هنا في الحب نوعًا من التضحية وألم وعدم الوصول للذات الأخرى بشكل كامل.
في حين يرى الفيلسوف جان بول سارتر أن الإنسان حر ومسؤول عن اختياراته، وهذه الحرية قد تكون مؤلمة، لأن تحمل المسؤولية عن القرارات يعني مواجهة النتائج. في نصنا البطلة حين تسحب يدها وتتحدث عن الزلازل، تتخذ قرارًا بالابتعاد رغم التناقض في الحب. وتبدو كأنها ترفض الاندماج الكامل في العلاقة، مثلما يرفض سارتر الذوبان في الآخر ويرى أن العلاقات تتطلب الحرية الشخصية والابتعاد أحيانًا كي يبقى الإنسان نفسه. - في قول الرجل “النجوم تبقى نجومًا” يعني أنها ثابتة لا تتغير وهذا ما يؤكد فكرة الثبات والخلود للحقائق الكونية والمعاني المثالية عند أفلاطون الذي كان يرى أن الكائنات أو الأشياء المثالية (كالنجوم) تظل ثابتة في عالم المعقولات بعيدا عن عالمنا المادي المتغير، إن النجوم كرمز للحقائق الكونية، تبقى ثابتةً وأبديةً، هذا يشير إلى ثبات الحقائق الأساسية في العالم المثالي عند أفلاطون، بينما يتغير كل شيء في العالم المادي. في نصنا نجد الرجل يقاوم التغيير، ويود أن يبقى الحب خالدا كنجمة في السماء. لكن المرأة تودع هذا الأمل بإيماءة صباحية وكأنها ترفض التعلق بوهم المثالية، وبدلاً من ذلك، تقر بتغير العالم والذات معًا.
*يتجلى في النص أيضًا مفهوم الحياة والموت، حيث تشير الشخصية إلى الزلازل والأشجار وعلاقتها بالأرض. هذا يشير إلى فكرة الوجود ودورة الحياة التي أشار إليها الفيلسوف الإغريقي هيراقليطس، فهي تقوم على مفهوم “التغير الدائم” أو “التدفق المستمر”، وهو ما يعبر عنه بقوله الشهير: “لا يمكنك أن تخوض النهر نفسه مرتين.” فالوجود في حالة حركة وتغير مستمرين، وهذا يعني أن كل شيء في العالم يخضع لتغير دائم ولا يوجد شيء ثابت.
فهيراقليطس يؤمن أن الصراع والتناقض هما جوهر الطبيعة، وأن التغير هو القانون الأساسي الذي يحكم الوجود. فالعالم بالنسبة له يتكون من أضداد تتفاعل باستمرار (مثل الليل والنهار، والحياة والموت، والبرد والحرارة)، ومن هذا الصراع يتشكل النظام الكوني. كما يرى أن “النار” هي العنصر الأساسي في الكون، حيث ترمز إلى التغير والتحول. إن الزلازل في النص تعبر عن الفوضى التي قد تمر بها الحياة، ولكنها أيضًا تعيد تشكيل الواقع، مما يؤكد على فكرة التغيير المستمر.
إن لهذا التغيير في الحياة وعالمنا المحسوس عالم الماديات تأثيرا على الكائنات وحتى الأشياء قد يكون إيجابيا وقد يكون سلبيا كما في قول ” لكنها أيضًا لا تعود إلى ما كانت عليه من قبل” فهذا القول يعكس عمق الألم الناتج عن التغيير وفقدان الأشياء.
Elking, [17.11.2024 16:47]
يمكن أن نرى هذا في سياق أفكار الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه، الذي تحدث عن فكرة “عودة الأبدية” والتجارب التي لا يمكن أن تُعاش مرة أخرى بنفس الشكل، مما يعكس طبيعة وجودنا التي لا يمكن إعادة تجربتها.
- وهذا ما أكده فلاسفة آخرون مثل مارتن هايدغر: الذي ناقش فكرة الوجود بوصفه “وجوداً متحركاً”، حيث يرى أن الإنسان يعيش في حالة من التغير والتطور الدائمين، وأن محاولته العودة إلى حالته السابقة هي نوع من وهم الثبات.
أيضا جان بول سارتر في فلسفته الوجودية يشير سارتر إلى أن الإنسان دائم التغير، وأنه كلما اتخذ قرارات جديدة أو خاض تجارب مختلفة فإنه يتحول إلى كائن جديد، فلا يمكنه العودة إلى حالته السابقة.
و الفيلسوف الإجتماعي هربرت ماركوزه الذي انتقد فكرة الثبات ورأى أن المجتمعات والأفكار تتغير باستمرار، وأن محاولات الحفاظ على “الوضع الراهن” تؤدي إلى تقييد التطور الاجتماعي، مما يجعل العودة إلى وضع سابق مستحيلة عمليًا.
فجميع هؤلاء الفلاسفة يؤكدون على فكرة أن التغير جزء من طبيعة الوجود، وأنه لا يمكن العودة إلى حالة سابقة بشكل كامل، إذ أن كل لحظة من حياتنا تتشكل من تجارب وتطورات جديدة تجعلنا مختلفين. - إن فكرة التغيير المستمر للإنسان وحالته تناولها القرآن والسنة في العديد من الآيات والأحاديث التي بينت أن الحياة تسير وفق سنن كونية يتغير فيها الإنسان والزمن، وأنه لا يمكن للإنسان العودة إلى حالته السابقة تمامًا كما كانت. فمثلا :
- قوله تعالى: “كل يوم هو في شأن” (سورة الرحمن: 29)، حيث تشير هذه الآية إلى أن الله سبحانه وتعالى يتولى أمور خلقه كل يوم في أمور وأحوال جديدة ومتغيرة، مما يدل على أن الوجود في حركة دائمة ولا يبقى على حاله.
- قوله تعالى: “إنك ميت وإنهم ميتون” (سورة الزمر: 30)، في هذه الآية تذكير أن الحياة تمضي باتجاه الموت، وهذا التغير لا رجعة فيه، وأن الإنسان يتغير بشكل دائم إلى أن يصل إلى نهايته.
- وفي السنة نجد:
حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “اغتنم خمساً قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك” هنا يشير الحديث إلى أن أحوال الإنسان تتغير باستمرار، وأنه لا يمكن استعادة هذه الأحوال عندما تزول، مما يدل على أهمية الاستفادة من كل مرحلة قبل الانتقال إلى المرحلة التالية التي تختلف عنها.
*- حديث آخر: “كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل” (رواه البخاري)، في هذا الحديث دعوة للنظر إلى الحياة كمكان عابر يتغير الإنسان فيه ولا يعود لحاله السابقة، في إشارة إلى طبيعة الدنيا الزائلة والمتغيرة.
في تأملات علماء الإسلام
*- قال ابن القيم رحمه الله: “الأيام ثلاثة: يوم مضى لا يعود، ويوم أنت فيه فانظر كيف تقضيه، ويوم آت لا تدري أتبلغه أم لا”، وهذا يشير إلى أن الزمن يمضي، ولا يعود الإنسان إلى حالته السابقة، بل عليه الاستفادة من كل لحظة حاضرة.
*- تؤكد هذه الآيات والأحاديث وغيرها أن التغير من طبيعة الحياة، وأنه من الصعب، بل من المستحيل، أن تعود الأمور كما كانت تمامًا.
- تختتم القصة بالتفكير في الطبيعة والتفاعل البشري. فكرة “صباحك خير” و”إنه المساء” تُظهر التناقض بين الأمل والواقع. يمكننا ربط ذلك بأفكار الفيلسوف الفرنسي ألبير كامو، الذي اعتبر أن البحث عن المعنى في عالم بلا معنى هو جوهر وجودنا.هنا النهاية في هذا النص تحمل نوعًا من العبثية الوجودية. حين ترد البطلة بتحية صباحية في وقت المساء، عندما تقول المرأة “صباحك خير يا…أنت”، ويرد الرجل “إنه المساء يا…أنا”، يعكس هذا الحوار الأخير الانفصال النهائي بينهما رغم اقترابهما الحميم. يشير إلى عدم إمكانية تحقيق التوافق الكامل، حيث يُبقي الكاتب النهاية مفتوحة، مما يتيح للقارئ مساحة للتأمل فيما إذا كان هذا اللقاء هو نهاية لعلاقة أو بداية لصراع داخلي طويل لدى الشخصيتين.
- لغة القصة وأسلوب السرد
- اعتمد الكاتب على أسلوب سردي شاعري، مليء بالتشبيهات والاستعارات، ليضفي على القصة جوًّا من الرومانسية والحزن، ويمنحها عمقًا عاطفيًا. تراكيب مثل “الأشجار تستمد حياتها من الأرض” و”الزلازل تلفظها وتخرج أثقالها” تضفي على الحوار طابعًا فلسفيًّا، وتجعل القارئ يتأمل فكرة الحب الذي يجمع المتناقضات ولكنه غير قادر على ترويضها. لقد اجاد الكاتب استعمال الكلمات المؤثرة التي تبرز التناقض، مثل “حب المتناقضات”، و”السماء تبدو حزينة”، وهي عبارات تعكس عمق المعاناة التي يشعر بها الشخصان. اللغة الرقيقة والمشحونة بالعواطف تضيف عمقًا للتجربة الإنسانية التي تعكسها القصة.
- في الأخير يمكننا القول أن “نار باردة” نصًا غنيًا يعبّر عن تساؤلات فلسفية عميقة حول الحب، التناقضات، والحياة. من خلال الحوار بين الشخصيتين، حيث يُستعرض صراع الإنسان مع ذاته ومع وجوده. النص يدعو القارئ للتفكر في طبيعة العلاقات الإنسانية وواقع الحياة، مما يجعله عابرًا للأزمنة والثقافات، ويستحق قراءة نقدية متعمقة.
الكاتبة جميلة لوقاف