الفساد يبدأ من الرؤوس الكبيرة وحتى الحلقات الصغيرة في الدولة ، وبالعكس يضطر المواطن لدفع الرشى ، أو يتعرض للابتزاز والضغوط من أجل تمشية معاملة لمجرد هامش أو توقيع بسيط .
وفي العموم في كلتا الحالتين يقع الضرر الأكبر على المواطن البسيط .
السؤال هنا ؟
الى متى تبقى أيها المواطن تنظر الى تلك السرقات والفساد والاهمال والتقصير المتعمد .
هل هناك أمل في تغيير الحال .
الجواب : كلا ، ليس هناك أمل في تغيير الحال أذا كنت ( نائم ، أو خائف أو راض ) .
فعليك تقع المسؤولية الشرعية والقانونية والأخلاقية والوطنية والأنسانية في الأنتفاضة ضد الظلم والفساد والطغيان .
كل الشعوب المتقدمة التى تراها اليوم تنعم بالعز والخير والرفاه والتقدم ، مرت بنفس الظروف القاسية ، التي تمر بها الأن ، من حروب وفتن واقتتال وفوضى وفساد ، ولكن في الآخر ، ركنوا السلاح جانباً وأبعدوا قادة الحرب والقتال والجهاد والنضال ، وأتفقوا على تقديم النخب المهمة والخيرة من الأكاديميين والخبراء والمثقفين وفي جميع الأختصاصات ، لقيادة وأدارة البرلمان والدولة ، وفق أسس وقوانين وتشريعات تحمي المواطن والدولة . وخاضعة للرقابة من قبل كتل المعارضة في البرلمان.
والكثير من المنظمات المهنية في السياسة والقانون والصحة والعمل والاقتصاد خارج البرلمان ، نعم رافقت البدايات بعض الأخطاء والهفوات ، ولكن مع وجود الخبراء والأختصاص وطبقاً لحاجة الدولة والشعب ، ذللت جميع الصعوبات ووضعوا النقاط فوق الحروف ، ولازال العمل بسن وتشريع القوانين حسب التطور والنمو السكاني والجغرافي والاجتماعي والأقتصادي والصحي جارياً الى يومنا هذا ، في ظل تعديلات واقعية وصحية ومتفهمة لاتخلوا من الجدل والحوارات المعمقة والمستفيضة ، وقد تطول لأشهر وسنوات ، ولكن المهم تصب في صالح المجتمع.
الكاتب والباحث الإعلامي سامي التميمي