الكيان الصهيوأميركي والسقوط إلى الهاوية ..!!



نتنياهو وبايدن وهم يلفظمون الانفاس الأخيرة ..، إنه الصمود المستمر الذي سيحدد خارطة جديدة في هذه المرحلة لفلسطين المنتصرة رغم التضحيات الجسام لأبناء غزة ورجال المقاومة في كل مكان من القطاع لنصل اليوم إلى استجابة لمطالب هذه المقاومة التي تتجسد خلال الأيام القادمة، ما يؤكد انتصار الحق والشرف والكرامة والرجولة في زمن أشباه الرجال من حكام أنظمة العالم ومعظمهم من حكام الأنظمة العربية والاسلامية ..!!؟؟ .


انتصار يتحقق ورؤية تشرح كل شيء في مختصر عملية طوفان الأقصى، لمن يريد أن يفهم ويعي معنى طوفان الأقصى عليه أن يرى صمود غَزَّة الأسطوري، وأن يتمعن الغريب عن كل مجتمعات العالم الغِزَّاوِيون الفلسطينيون العرب وكأنهُم من كَوكَبٍ آخر، ونتنياهو يتخَبَّط ويَتَّخِذ حكومتهُ ومستوطنيه والولايات المتحدة الأميركية رهائن ..!!، والمقاومة الفلسطينية تصمُد وتقاوم ولَم تستسلِم ولن تستسلِم مؤمنة بالانتصار ومعها محور الحق والمقاومة صامدين، وسياستها المتبعة هي سياسة وحدة الساحات من فلسطين غزة الطوفان إلى باب المندب والبحر الأحمر في اليمن، الى لبنان والمقاومة الإسلامية والمواجهات التي لن تتوقف عهدا ووعدت ما لم يتوقف الكيان الصهيوني بتماديه الإجرامي على استمراره القتل والإبادة لشعب غزة، إلى سوريا الصمود والقلعة التي لن تتهاوى رغم كل المحاولات لتدميرها وشعبها واركاعها لسياسات التطبيع لتبقى راس حربة محو المقاومة وسنده ودعمه اللا محدود الذي لن يتوقف، وصولا إلى العراق وحشده الشعبي في مواجهات لا تتوقف على جبهات متعددة ليدخل جبهة المواجهة المباشرة مع الكيان الصهيو أميركي معا في فلسطين وقواعد الاحتلال الأميركي في سورية، مجسدة سياسة واستراتيجية واقع محور المقاومة وقوته في تكامله وتسطيره الملاحم البطولية في وحدة الساحات ..!! .
في وقت لابد أن تقوم المؤسسات الحقوقية حول العالم وكل إنسان مهتم وقادر على توثيق هذه الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال المجرم ليل نهار لتابعة محاكمته وقادته النازيين على ما يقترفوه من قتل مروع بحق الأطفال والمدنيين العزّل، ما يستدعي منا جميعا في كل أنحاء العالم أن ندعو المؤسسات الحقوقية لحماية قيم الإنسانية التي يدوسها الاحتلال بغطاء وضوء أخضر من إدارة الرئيس بايدن التي اعترضت على قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار لأسباب تقول إنسانية ..!!، علنا وبموافقة وصمت دول معظمها بالترهيب بالقوة حيث يستمر القصف الهمجي للاحتلال الذي يستهدف البشر والحجر والذي يؤكد حقيقة الإمعان في حرب الإبادة والتطهير العرقي .. .
اليوم مع طوفان الأقصى ومن عمق التاريخ ينبثق نور ممثل بأبطالُ غَزَّة أُسطورة القرن الواحد والعشرين الغُرباء عن هذا الكَوكِب بصمودهم بصبرِهِم بحجم الدماء التي زرفوها خلال فترة قصيرة على أرض فلسطين بقوافل شهداء معظمهم من الأطفال وكلهم مدنيين ..!!
غِزَّاوِيون رجال الثغور الذين أثبتوا أنهم ملح الصبر وصخره، وعنوان الرجولة، وجذور الأرض، هؤلاء أبناء أمتنا من كَتَب المتابعين عنهم قِصصاً وروايات ونقلت وسائِل الإعلام عنهم صوراً تقشعرُ لها الأبدان، ويكفي بعض مما نشر على صفحات التواصل الاجتماعي والفيس وقنوات الحقيقة في العالم إحدى تلك الصوَر والفيديوهات لأجسادٍ غَضَّة مزقتها صواريخ طائرات الإحتلال الأميركية، حيث تواجهك شركات الكيان الصهيوني المسيطرة على معظم إعلام العالم من خلال شركة”ميتا” بإزالة المنشور والقيام بحظرك لأنك بنشرهِ تخالف معايير مجتمعهم ..!!، فوراً يتنصلون من جرائمهم التي يرتكبونها وينسبوها إليك وكأنَّ طائراتهم حمامٌ زاجِل وصواريخها ورود ..، هو عالم مجرم وقح يقتل ببرودة أعصاب وسكِّينه تقطر دماً ويأُتىَ ببريءٍ فلسطيني ومسلم لكي تُلصق بهِ التهمة بأنه هوَ المرتكب للجريمة، هي سياسة القوة ومحور الشر التي تحاول حكم العالم والإنسانية وإخضاعها لقانون مصالحها ونفوذها لتكون عبيد في خدمتها ..!!
أما نتنياهو السفاح المجرم القاتل والأدلة المنفذة في ظل معالم التعاليم التلموديه ولمكرسة في بروتوكولاته الصهيونية وما رسم لدولة لا زال الكيان الصهيوني يحلم بها والقائمة على العقيدة اليهودية ..، فقد اتخذ الجميع رهائن وأجبرهم على السير أمامه في حَربٍ فرضها على الجميع ” كحرب البسوس ” ويريدُ إطالتها وتوسعتها والعالم بِرُمَّتِهِ عاجزٌ عن إيقافه عندَ حَدِّه وكأنَّ الصهاينة مقدسين ودمهم يُحرَمُ هَدرُه، وحدها الإمارات العبرية المتحدة ذهبت بعيدا إلى حانبه لإغاثته ..!!، وقد قَرَّرت السير معه بكامل رضاها واعترفت أن طائراتها قصفت مبانٍ في القطاع الفلسطيني وأنهم أمنوا حماية ومأوَى للطائرات الأميركية، وصَرَّحوا بأن عدو أميركا وإسرائيل هو عدو مشترك لهم ومعهم ويريدون المشاركة في

القتال ضدهُ أيٌ يَكُن، تصريح خطير لأحد أبرز قادة الجيش الإماراتي وبإرادته والتصريح برسم محور المقاومة في طهران ودِمَشق وبيروت وبغداد، والذي يجب أن لا يمُر مرور الكرام ..!! .
نتنياهو يُوَسِع من دائرَة قصفه للمنطقة لتطال لبنان وسورية غير آبِه بقواعد الإشتباك المعمول ضمن المساحات المحدودة لمنع تطور تحرك النيران بها، حيث سلاح الجو الصهيوني يعمل ضمن إطار خِطَّة إحترافية لإبعاد شبح الحرب الشاملة للمنطقة، ولكن هذا لن يعفيه من رد المقاومة، حيث إسرائيل سقطت في مستنقع الدم لتجاوزها الخطوط الحمراء التي تجاوزتها مع سبق الاصرار، الواقع اليوم هو حلم يتحقق لطالما أملنا أن يتحقق ليكون سقوطا مدويا للكيان الصهيو أميركي، الذي بدأ الانزلاق عالميا مكانة وقوة ليكشف عن الديمقراطيات المزيفة والحريات كاذبة .. العاجل في قادم الأيام أن واشنطن ستعترف مرغمة بدولة فلسطينية وإن كانت ذات حدود جديدة سيتم تحديدها لاحقاً بقوة الميدان ومواقف المقاومة وما يفرضه العالم، وسيتم الاعتراف بهذه الدولة الفلسطينية من خلال صدور قرار للأمم المتحدة يجمع عليه كل امم العالم لن تقوم واشنطن بعرقلته ..!!؟ .

د. سليم الخراط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *