أصابتني الدنيا فبكيت على سماعة الهاتف..
لا أدري كيف كان استقبال الطرف الآخر.
لم أتبينه.
فقد ناول السماعة للشخص الذي أقصده بالمكالمة.
كنت حينها قد كففت من العَوِيل.
يومها خرجت من السجن الذي وجدت نفسي فيه لقضاء عقوبة جراء كَلاَمٍ فِي غَيْرِ كُنْهِهِ.
بدأت الحكاية في نزهة في يوم شمّ النّسيم.
كنَّا زملاء في العمل جلبنا ما يعيننا على قضاء النهار.
جاءت مجموعة انضمت إلينا وأي فرد يظن أنهم معرفة لأحدنا من جهة ما.
وتَصَرَّفُوا في أمورنا كما يشاءون.
بمرور الوقت تَبَيَنْتُ أنني المقصود من ردة الفعل من زميلةٍ.
وصل الأمر إلى الشرطة.
وجدت نفسي متهماً.
وطال حبسي وفقدت وظيفتي وتباعد عنِّي زملاء العمل.
وتواعدنا على اللقاء في نهاية المكالمة.
يدور في مُخَيْلَتي ما أعده من كلمات ..
أم أن الصمت يكون أصدق تعبير في مثل هذا الموقف.
الكاتب صلاح عثمان