.،.
موبوءةٌ أنا
بمِحْجَرَيْنِ مُتنافِرَيْنِ
تأريخٌ هَرِم بنصوصٍ شائكة
وميتافيزيقيّةِ صُحُفِ التأويل
مُلقاةٌ على ظهرِ حُجَجِ الغَيْب
أُطوِّقُ أرصفةَ الشكّ بسياجِ الخُرافة
في ظلِّ مسافةِ الراكضين
إلى أثداءِ الحياة
بشغفِ هبوبِ السؤال
خوفٌ … قلقٌ … فراغٌ
من تجاويفِ صمتِ الإجابة
أبحثُ عن
مأوىً أواري فيه سوءةَ جَهْلي
وتوبةً أعلنُ فيها الشفاء
من مُعاقرة الأمل
بفمٍ آثمٍ يَتلو خيباتي الأربعين
أينكم أيّها الخائبون؟
لمَ لا تُعيدون لي ماءَ عيني
لأبكي
عند رأسِ الآتي
من سِفْرِ تكوين الألم
ظنون فكرة “أيون” بالخلود
في مَتاهةِ السماءِ السابعة
أينكم منّي؟
وأنا ألملمُ بقايا الرجعة
في سدّة الدّهشة
أهندمُ تلابيب عبثيّة الوجود
في جلدِ المُحاولة
أبحثُ عن ذاتي
في ذواتٍ يُطرّزها الإنتظار
منذُ الغضّةِ الكبرى
في مَنحَةِ الخلقِ الأولى
أشهقُ فرحةَ الوصولِ
لاتّجاهات بوصلة “زيوس” الضائعة
في جريانِ النهرِ الثامنِ للخديعة
مسيرُ الآثمين مُنفلت
إلى طوقهم الأبدي
يتهاوى بين هاجسين
رُمّانة “بيرسيفون”
تفاحّة “آدم”
بقضمةِ وَهْمٍ مُشتهاة
ولا خطيئة اليوم للفارّين من قَدَر اهتزاز صبرِ الهيكل!
نبيُّ الغيابِ
مارقٌ إلى شهيّةِ الغَرقى
يسلكُ دربَ غوايةٍ
تَشي بنَفْيِ آلهة الجَدَل
يخبّئُ في خاصرةِ الألفيّةِ الذابلة
دوالٍ ثَمِلة تتناسلُ حِكمة
بخوابي البال
كفُّ احتمالِ العودة
إلى مُدن الأوّلين
يلوِّحُ للراحلين بمنديلِ الوعي
صفعةً في وجهِ الغفلة
وتيهٍ مثقوب بحنجرةِ اليقين
الكاتبة رنا يتيم