الوعد نصر وحرية

رغم ارتكاب العدو لمئات المجازر منذ السابع من أكتوبر وتعمده تدمير البنية التحتية لقطاع غزة مع اطباق الحصار عليها واستهداف الطواقم الطبية والصحية لتعميق المأزق وتشكيل وسيلة ضغط على أهالي غزة الذين بدورهم قد يضغطوا على المقاومة من وجهة نظر المحتل القاصرة، لا يزال اهل غزة شعبا و مقاومة يفاجئون العالم بإستبسالهم في مواجهة العدو الوحشي المدعوم من دائرة القرار الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة ولكن كل هذا لم ينفع في كسر إرادة الشعب الفلسطيني و إزالة صورة الإخفاق العسكري الذي تكبده في 7 أكتوبر.

ومن المتعارف عليه ان جل الحروب تحسمها تحولاتها وجولاتها المتعددة فمن الصعب الحكم عليها قبل نهايتها الا أن غزة كعادتها كسرت القواعد ورسمت معالم النصر منذ اول أيام الحرب ولا يزال العدو يحاول طمس هذه المعالم منذ ذلك التاريخ دون جدوة.

فإخفاقه الاستخباري والعسكري في أول أيام طوفان الأقصى بدء يرسم النصر الفلسطيني بحروف من ذهب وأكدت العمليات البرية والتفوق الميداني للمقاومة خاصة فالقتال من المسافة الصفرية وبشهادة اكبر المحللين العسكريين على هذا النصر المزلزل.

كل هذا يظهر أن الفلسطينيين قد جهزوا لنواة التحرير الكامل وعودة الفلسطينيين لأرضهم التاريخية بالرغم من كل الخسائر البشرية والمادية التي يتكبدوها بشكل يومي.

واننا لمنتصرون واننا لعائدون.

أبوالعمرين كمال / مدير مكتب الأكاديمية السورية الدولية للعلوم والأدب و الثقافة في محافظة درعا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *