في البداية دعوني اعرف لكم معنى العظماء من وجهة نظري
العظيم هو إنسان يملك شغفا لشيء معين يستودع داخله الكثير من النوايا الخلاقة التي قد تغير حياة أخيه الإنسان نحو الأفضل
إذا كنت تحمل هذا المفهوم معك ،مهما كانت نوعية العمل الذي تقوم به فتاكد أنك على طريق العظمة ، وهي في الأساس ليست غايتك لكنها الجائزة التي يقدمها لك الكون تعبيرا منه عن مدى حبه لكل تلك الأشياء التي فعلتها من أجل الإنسان..
وفي المقابل لو كانت نواياك تجاه شغفك لا تخدم هذا المفهوم وتفكر دائما في ماذا ستكسب وليس ماذا ستعطي ،فتاكد يقينا أن الحياة ستسلب من الكثير أكثر من أي شيء كسبته منها ..
طاقة العطاء هي طاقة وفرة وتزكية ..
وهنا أوجه خطابي لأصدقائي الكتاب ، أنتم تحملون أقلاما قادرة على تغيير وجهة الكون بأكمله ،لا تستهن بمدى التأثير الذي قد تحدثه من خلال كتابك أو قصصك، انت تعلم جيدا ماذا فعلت الكتب المقدسة في الخريطة الروحية لدى الإنسان ، حولته من وحش الغاب الى متأمل واعي بما يمكن أن يضيفه لهذا الوجود ، الكتابة هي” سر الله “، إذن ماذا ستفعل لو حباك الله بجزء من أسراره ،هل ستزرع البذور؟! أم أنك تحب وقت الحصاد فقط..
انظر حولك بمن يحتفظ التاريخ ، “هل يحتفظ بمن اخترع المصباح ام بمن استعمل المصباح “
والأمثلة كثيرة جدا ،أقول قولي هذا واترك بين أيديكم نواياكم وأنتم لها عارفون…
وتذكر أنك ستصبح الجد العاشر او العشرين لأحد من ذريتك ،صناعة الإنسان والحفر في أعماق وجدانه لإخراج أفضل ما فيه هي والله اسمى ما تقدمه للإنسانية..
الكاتبة سلوى ادريسي والي