تحرير العالم ..وإرساء السلام تحالف الديانات عند الأوروبيين من أجل المصالح الاستعمارية ل د.علي أحمد جديد



الأوربيون شعوب تتكون من عدة إثنيات عرقية مختلفة ، ووفقاً لدراسة ألمانية نشرت في العام 2002 يبلغ مجموع هذه الإثنيات نحو 87 إثنية أو شعباً ، منها 33 إثنية كبيرة وتشكل الغالبية في بلدانها أهمها :

(الروس ، الألمان ، الفرنسيون ، الإنجليز ، الطليان ، الأوكرانيون ، الأسبان والبرتغال) .

وجميعهم تجمعهم ثقافة واحدة تقوم على تحالف التراثين ( المسيحي و اليهودي ) .

وهذا ماهو شائع جداً اليوم في العالم الغربي ، إذ يشير إلى الرابطة المشتركة بين اليهود والمسيحيين ، وأنهما باتا يكوِّنان شيئاً واحداً وخصوصاً بعد الاندحار الصليبي من المشرق .


وبات التراث ( اليهودي – المسيحي ) من المكونات الرئيسة للحضارة الغربية الحديثة وللحياة في الغرب بعد أن صارالمسيحيون يقدّسون كتاب (التوراة العبرانية) حسب توجيهات الفاتيكان ، المرجعية الرئيس للمسيحية الكاثوليكية ، وصارت – التوراة العبرانية – تمثل (العهد القديم) الذي يشكّل القسم الأول والأكبر من (الكتاب المقدّس) لدى المسيحيين في حين يُعتبر العهد الجديد قسماً ثانياً وثانوياً من الكتاب المقدس .


فيما مضى كانت العلاقة بين اليهود والمسيحيين تتسم بالتقلّب ، ولكنها تحوّلت بعد الحروب الصليبية إلى تحالف عضوي ومتماسك تمثّل بنشوء (الصهيونية المسيحية) في الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم قيام (إس.را.ئيل) لأسباب دينية يهودية في جوهرها والتي تدّعي ظهور (المسيّا) مُخَلِّص اليهود في مكان تجمع اليهود (المُخلِصين) على الارض الموعودة ، حيث تأثرت البروتستانتية المسيحية باليهودية كثيراً .

وعموما فإن ثقافة الأوربيين تقوم تاريخياً على (الديانة المسيحية) وعلى الحضارتين ( اليونانية – الرومانية).وللأوربيين صفة مميزة اتصفوا بها منذ قديم الزمان وتميزوا بها عن بقية شعوب العالم وهي:
(القسوة الشديدة) لدرجة جعلت التعذيب والقتل عندهم نوعاً من التسلية الممتعة مثل حلبة الموت الرومانية (الكولسيوم) في وسط روما التي كانت مصدر التسلية والمتعة والترفيه لكل المجتمع رجالاً ونساء وأطفالاً ، و كانت تحضر الأُسر إليها لمشاهدة الأُسود المفترسة التي يتم تجويعها ثم إطلاقها على الأسرى المحبوسين في قلب الحلبة مع زوجاتهم وأطفالهم فتلتهمهم الأُسود الجائعة وتقطعهم إربا وسط ضحكات واستمتاع الحضور .
كما كانوا يرغمون أسراهم على أن يتقاتلوا فيما بينهم فيُجبَر الصديقُ على قتل صديقه .
وكانت مسابقات المبارزة التي تنتهي بالموت هي اللعبة الأكثر شعبية لدى الجماهير الأوروبية الرومانية القديمة .
وكذلك هي ساحات مصارعة الثيران في اسبانيا التي يتلذذ فيها الجمهور الأوروبي بتعذيب الثيران وقتلهم بمنتهى الأسدية المَرَضية .


ولهذا نجد أن الحروب التي يُقتَل فيها الملايين أمراً عادياً و متكررَ الحدوث فيما بينهم .
ومن تلك الحروب الأوروبية كانت حرب الثلاثين عاماً التي قُتِل فيها ما يزيد عن الأحد عشر مليون شخصاً ونقص فيها سكان ألمانيا من العشرين مليوناً إلى ثلاثة عشر مليون شخصاً ، ونتج عن ذلك نقص كبير في عدد الرجال حتى أنهم جعلوا تعدد الزوجات إجبارياً .


وفي حروب نابليون قُتِل أكثر من ستة ملايين إنساناً .
أمافي حرب السنوات السبع بين بريطانيا وفرنسا فقتل ما يزيد عن الأربعة عشر مليون إنساناً.
وفي الحرب الأهلية الروسية قتل ما يزيد عن التسعة ملايين شخصاً . وهو ما يحدث اليوم بين روسيا وأوكرانيا.
وفي حروب فرنسا الدينية قتل نحو أربعة ملايين شخصاً أيضاً.


وفي الحرب العالمية الأولى التي بدأت بين النمسا وصربيا قتل ما يزيد عن العشرين مليون إنساناً.
وفي الحرب العالمية الثانية التي بدأت باجتياح ألمانيا لبولندا قتل نحو خمسة وثمانين مليون إنساناً.
وتبقى الحروب والمجازر الأوربية أكبر من أن تحصى ، وكلها حروب ومجازر دموية مروعة يتم القتل والتعذيب فيها بوسائل رهيبة ولا تخطر على بال ، مثال ذلك:

  • تمشيط الأجساد بأمشاط الحديد واستخدام النشر بالمنشار وسحق العظام بآلات ضاغطة ، واستخدام الأسياخ المحمية على النار ، وتمزيق الأرجل ، وفسخ الفك . كما استخدموا مقلاع الثدي لخلع أثداء النساء من جذورها ، والتابوت الحديدي ، وكرسي محاكم التفتيش الذي يحتوي على مسامير في كل نقطة منه.
    وعندما خرج الأوربيون بقسوتهم هذه إلى العالم أحدثوا دماراً وخراباً هائلاً في البشرية عموماً .
    وكذلك عندما اتجهوا غرباً نحو أمريكا مسحوا سكانها من على وجه الأرض مستخدمين أبشع الوسائل التي لا تخطر على عقل بشر .

ومن ذلك أنهم كانوا يقدمون مئات البطاطين الملوثة بجراثيم الجدري والسل والكوليرا كهدايا للسكان الأصليين لتحصدهم دون أدني جهد حتى وصل عدد الضحايا الذين قتلوهم بذلك أكثر من 112 مليوناً من الهنود الحمر السكان الأصليين خلال عقود قليلة.
-كما عملوا جوائز مالية لمن يأتي برأس أحد السكان الأصليين من الرجال أو النساء أو الأطفال وهو ما جعل الصيادين ينتشرون في أرجاء القارة الأمريكية يجلبون الرؤوس بأعداد هائلة ، ثم اقتصر الأمر على فروة الرأس ليسهل عليهم الحمل .
وقد أصبح الكثير من الصيادين الأوروبيين القَتَلَة يفتخرون بأن أحذيتهم مصنوعة من جلود البشر !!.

  • وتطور الأمر حتى صارت هناك حفلات للسلخ والتمثيل يحضرها كبار المسؤولين الأوروبيين . فأبادوا أكثر من 112 مليوناً من السكان الأصليين في أمريكاالشمالية وحدها ، بهدف تغيير كامل لسكان أمريكا ليحل الأوربيون محلهم .
    وباتت كل دول أمريكا الشمالية وأجزاء من أمريكا الجنوبية اليوم يملكها الأوربيون بإثنياتهم المختلفة .
    -فالبرازيليون هم برتغال وأسبان .
    -والأرجنتينيون هم أسبان وإيطاليون .

  • ونجد أن معظم سكان أمريكا الجنوبية هم أسبان إضافة للإثنيات الأوربية الأخرى خاصة في تشيلي , الأورغواي, كولومبيا, فنزويلا ، وغيرها . وعندما اتجه الأوربيون نحو أفريقيا حوّلوا (الرِقّ) إلى تجارة مثل (تجارة الماشية) و كانت الحكومات الأوروبية هي التي تحتكر هذه التجارة ، وتضع القواعد المُنظِمَة لها ، وكانت أسهم شركات تجارة العبيد هي الأعلى ربحاً . وبعد تحرير تلك التجارة والسماح للشركات الخاصة بالعمل في هذا المجال أصبحت تلك الشركات تختطف وتصدّر أعداداً مهولة من الأفارقة إلى الدول الأوربية بلغ عددهم ماينوف 180 مليوناً من العبيد الأفارقة رجالاً ونساء في أوروبا ومستعمراتها في كل أنحاء العالم .
    الشركات الفرنسية لوحدها كانت ترسل ما لا يقل عن المئة ألف أفريقي سنوياً إلى المناطق التابعة لفرنسا في أمريكا .

  • أضف إلى ذلك الشركات الأسبانية والإنجليزية والايرلندية والتجار الإيطاليين والألمان والبرتغال وغيرهم , ويُقدَّر عدد الأفارقة الذين تم إرسالهم إلى الأمريكيتين بالملايين , وكل ذلك كان عملاً مشروعاً تُصدِر له الحكومات الأوربية التصاريح اللازمة ويستثمر فيه الشعب أمواله من خلال شرائه لأسهم هذه الشركات .
    ما سبق هو ما فعله الأوربيون في أمريكا وأفريقيا .
    أما في آسيا فقد فعلوا شيئاً عجيباً حين كانت الحكومات الأوربية تتاجر بالمخدرات !!
    فقد صَدَّرت بريطانيا أول شحنة من المخدرات إلى الصين في العام 1781 وبعد أن بدأت مشاكل الإدمان تظهر على الشعب الصيني أصدر إمبراطور الصين أول مرسوم بتحريم استيراد المخدرات فأرسلت بريطانيا وفرنسا سفنهما وجنودهما إلى الصين لإجبارها على فتح أبوابها لتجارة المخدرات بالقوة , و استطاعوا أن يهزموا الصين حتى دخلوا بكين ومن ثم أجبروها على توقيع اتفاقية ( تيان جين ) في عام‏1858‏ بين الصين والأوربيين الممثلين في كل من (بريطانيا وفرنسا‏ والولايات المتحدة وروسيا) وفي هذه الاتفاقية تم تحديد الأفيون بصفة خاصة من بين البضائع المسموح باستيرادها, كما تم إلزام الصين في هذه الاتفاقية بالسماح بنشر الديانة المسيحية في الصين , وكان من ثمار هذه الاتفاقية أن ارتفع عدد المدمنين في الصين من مليوني مدمن عام 1850م ليصل إلى 120 مليوناً سنة 1878م, واستمر العمل بهذه الاتفاقية حتى العام 1911.
    إن ما سبق ذكره يمثل عرضاً موجزاً لطبيعة بشرية تأصلت فيها الوحشية و القسوة بأبشع صورها لم تنجح المدنية ولا التحضرفي تغييرها ، وما يتأفف الإنسان الجاهل المتخلف أن يفعله يقوم به الأوربي ( المتحضر ) علانية وبمشروعية ووقاحة .
    وفي التاريخ المعاصر شهدنا مجازر البوسنة التي قتل فيها نحو 300 ألف مسلماً واغتصبت فيها نحو 60 ألف امرأة وطفلة مسلمة ، وهُجّر نحو مليون ونصف المليون مسلم و استمرت المجازر لنحو 4 سنوات هدم الصرب فيها أكثر من 800 مسجداً بعضها يعود بناؤه إلى القرن السادس عشر ، وأحرقوا مكتبة ( سراييفو ) التاريخية … ووضع الصرب آلاف المسلمين في معسكرات اعتقال ، وعذبوهم وجوّعوهم حتى أصبحوا هياكل عظمية .
    ولعل أبشع ما حدث كانت مجزرة (سربرنتيشا) الشهيرة التي حاصرها الصرب لمدة سنتين ولما لم يستطيعوا أن يدخلوها بالرغم من تجويعها طلبوا من أهلها تسليم أسلحتهم مقابل الأمان ، وبعد أن سلموا أسلحتهم انقضوا عليهم وعزلوا الذكور عن الإناث ، وجمعوا 12,000 من الذكور( صبياناً ورجالاً) وذبحوهم جميعا طعنا بالسكاكين – كما تفعل داعش اليوم – ومثّلوا بهم أبشع تمثيل ، وذلك على مرأى من القوات الهولندية التي كانت مسؤولة (أممياً) عن حماية المدينة .

ومن أبشع ما قام به الأوربيون قبل سنوات ما حدث في العراق من تعذيبٍ بشع قامت به القوات الأمريكية (80% من الأمريكان في الأصل هم إنجليز وإيرلنديين وألمان) بعد أن تفجّرت الفضيحة في العام 2004 حين قاموا بعمليات قتل واغتصاب وانتهاكات رهيبة في سجن ( أبوغريب ) ، حيث تمت عمليات اغتصاب منظمة للنساء العراقيات ، وهتك لأعراض الرجال العراقيين الذين استغلوهم فيما بعد ودرّبوهم ليكونوا زعماء التنظيمات الارهابية التي اطلقوها في العالم ، وكان أشهرهم المدعو ( أبو بكر البغدادي ) ، إضافة إلى استخدام الكهرباء والكلاب وكافة وسائل التعذيب ، فقد مارس الجنود الأميركيون 13 طريقة في تعذيب السجناء العراقيين تبدأ من الصفع على الوجه والضرب ، وتنتهي بالاعتداءات الجنسية ، واللواط ، وترك السجناء والسجينات عرايا لعدة أيام ، وإجبار المعتقلين العرايا الرجال على ارتداء ملابس داخلية نسائية ، والضغط على السجناء لإجبارهم على ممارسة أفعال جنسية شاذة وتصويرها بالفيديو ، كما كانوا يجبرون السجناء العرايا على التكدس فوق بعضهم بعضاً وتصويرهم .


كانت ثمرة الحروب الأوروبية خارج أوروبا أن أصبحوا ( هم العالم ) وذلك بامتلاكهم لمعظم الأراضي اليابسة في العالم ، فهم اليوم يملكون القارة الأمريكية بجزئيها الشمالي والجنوبي ( اللاتيني ) بعدما أبادوا سكانهما الأصليين ويملكون أستراليا بعد إبادة سكانها الأصليين كذلك ويملكون شمال قارة آسيا بكامله ، حيث تمتد روسيا من شرق أوروبا لتلتقي مع أمريكا ( وما لا يعرفه الكثيرون أن المسافة بين أمريكا وروسيا هي أقل من أربعة كيلومترات فقط ) .
والإنجليز الذين يحكمون بريطانيا يملكون 16 دولة أخرى ، بالرغم من أنها مسجلة أممياً كدول ذات سيادة ، ولكنها عملياً تقع تحت سيادة التاج البريطاني ، وتسمى أقاليم ما وراء البحار البريطانية ، أشهرها كندا وأستراليا وجامايكا .
كما أن للفرنسيين أراضٍ شاسعة حول العالم تشكل 13 اقليماً موزعة في قارات العالم المختلفة ، وتسمى أقاليم ما وراء البحار الفرنسية .


والأعجب أن دولة صغيرة ، وشعباً صغيراً مثل الدنمارك يمتلك مناطق خارج أوروبا أكبر من دولته بعشرات المرات ، مثل ( غرينلاند ، وجزر الفاو ) . وبذلك يتبين أن الأوروبيين يملكون ويستغلون مساحات هائلة بشعوبها تفوق حاجتهم بأضعاف كثيرة ومعظمها من أغنى المناطق في العالم ، و يمتلكون كميات هائلة من الثروات التي لا تنضب ويحققون مقداراً من الرفاهية غير مسبوق على مدار التاريخ بسيطرتهم على العالم وباستغلالهم للشعوب . وهم ما زالوا يعملون على إكمال سيطرتهم على العالم ، من خلال إنشائهم لأكبر حزب سياسي لا ديني في العالم المتمثل بالماسونية العالمية منظمة ( البناؤون الأحرار ) التي ينتمي إليها الكثير من قادة دول العالم ، وكبار رجال المال والأعمال والإعلام فيه ، وهناك منهم كثيرون في السودان اليوم مندسون في مؤسسات الدولة ويعملون على استغلال ثرواته التي أولها الذهب لأن السودان هو على رأس الدول المنتجة للذهب عالمياً ولكن الفقر يجلد كل شعبها المشغول بحروب داخلية وخارجية لاناقة له فيها ولا جمل وأشهرها مشاركة المرتزقة السودانيين بالحرب على اليمن لقاء لقمة يومهم لا أكثر .
كل هذا الانتشار الرهيب نتج عنه استلاب كامل لمحدودية عقولنا محدودية مطبقة ، وعندما ينظر أحدنا إلى الناس في أوروبا أو أمريكا أو آسيا أو أستراليا ، يجدهم يلبسون نفس اللباس ، ويأكلون نفس الطعام ، ويلعبون نفس اللعبة ، ولهم نفس الثقافة ، فيظن أن عليه أن يفعل مثلهم باعتبار أن هذا ما يفعله كل العالم ، ولا يعلم بأنهم ( نفس الناس ) الذين يحملون نفس الثقافة الوحشية وينشرونها في كل هذه القارات .


لقد أصبحت عقولنا أسيرة لهم نجري خلفهم ، ونحتمي بهم من بعضهم ، ومن بعضنا ايضاً وهم يستغلوننا عندما يتنافسون فيما بينهم ، أو عند اختلاف وجهات نظرهم في قضايا تخص صراعاتهم على مصالحهم ، فيضغطون على بعضهم بدعم منظمات تابعة لهم جنّدوا فيها أناساً من غير شعوبهم هنا أو هناك .


نحن في أمس الحاجة اليوم لأن نحرّر عقولنا التي لا تسمع ولا تبصر إلا ما يرونه وما يسمحون لنا برؤيته وهذا هو التحرير الذي نعنيه ، وهو تحرير لا يشبه تحريرهم الذي يقوم على الإبادة الجماعية ، وسحق الآخر واستئصاله ، لأننا نتبع لدين الإسلام في رسالاته ( الموسوية والمسيحية والمحمدية ) الحقيقية وهو الإسلام الذي كرّم الإنسان ورفع من قدره كما أنه دين جعل من تحرير العبيد عبادة ، ومنع قتل النساء والأطفال في الحروب ، وأوجب حسن معاملة الأسير :
(وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا)

دين سماوي وإلهي كان نبيُّ الله و رسوله يقول لأصحابه في الحرب :
( انطلقوا باسم الله لا تقتلوا شيخاً فانياً ولا طفلاً صغيراً ولا امرأة ….)
كمايؤكد بالقول :
(استوصوا بالأسارى خيراً) .

فهلا حرّرنا عقولنا وأفكارنا من ظلامية السيطرة الأوربية لننشر رسالتنا الحضارية والإنسانية التنويرية التي هي رسالة الخير والمحبة والسلام .

د.علي أحمد جديد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *