تحْتَ ظِلالِ الرصاص للكاتب صلاح عثمان

في صباح أغبر اخترقت رصاصات عديدة جسد أبي.

إذا بها تَهِدّ جدار مستقبلي.

زمجرت السماء بوابل من الرصاص تعلن الحرب في عاصمة البلاد.

كان أبي علامة فارقة في دنيا التجارة.

فقصده من تسلل إلى مرقده.

وتم طرد بقية الساكنين.

فارسلت شقيقتي تسوق الخبر.

كنت خارج البلاد في بداية مشوار الدراسة الممولة بالكامل من أبي.

يا لعظمته يحقق لي مشوار الحلم.

لذا كان الطموح عالياً يعانق عنان السماء.

كانت الخطط ترسم بعناية فائقة وسط فريق إنتقاه المشرف العالمي.

جاءت الأخبار تترى.

فقد تم تفجير المصنع والمكتب التجاري الذي كان يديره أبي.

مما جعل العائلة في اشْتِغالٍ دائِمٍ بتدبير الفرار.

فحزمت متاعي مغادراَ.

التقيت مع الأسرة في نقطة حدودية.

نستجدي ما تبقى من تمثيل دبلوماسي للإستضافة.
بمرور الأيام تضاءل الأمل.

وبرغم ضيق سوق العمل لا يتوقف السعي.

ومع كل شروق يوم جديد لانجد ما يسد الرمق.

الكاتب صلاح عثمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *