ثَارَ الجَوَى فَتَنَاثَرَتْ أَقْدَاحي
وَجَلَسْتُ أَجمَعُ للصَّبَاحِ جِرَاحي
وَتَبَدَّدَتْ لُغَتي وَبَاحَ تَكَتُّمي
لا تَتْبَعي صَمتي وَلا إفْصَاحي
بَيْتي تَبَدَّلَ كالوُجوهِ وَخَانَني
لَمَّا قَصَدتُ رِتَاجَهُ مِفتَاحي
قَدَرًا ضَمَمْتُ إِلَى السُّهَادِ تَعِلَّةً
هَيْهَاتَ تُدْرِكُني كُؤوسُ الرَّاحِ
لابَحرَ يَحمِلُ مَاحَمَلتُ مِنَ النَّوَى
قَلبي يَسيرُ عَلَى رُؤوسِ رِمَاحِ
فَلَقَد خَسِرتُ مَعَ السّهَادِ مَعَارِكي
وَفَقَدتُ في بَذلِ الغَرامِ سِلاحي
مَابَالُ أَشرِعَتي تَمَزَّقَ نَسْجُهَا
والرِّيحُ تَضْرِبُ في الصَّميمِ رِيَاحي
لا تَسأليني عَنْ قَصيديَ بَعدمَا
أَودَى دُوارُ البَحرِ بِالمَلَّاحِ
سَقَطَ اللثَامُ وَبَانَ بَونًا شَاسِعًا
عَنْ نَاظِرَيَّ عَلَى الرَّجاءِ صَبَاحي
الشاعر ماهر النادي