حبك غيَّرَني

لا شيء أجمل من شفةٍ
كصفاء حبَّات الرمانِ.
ورودٌ تتفتحُ في لطفٍ
خجلاً كحُمرةِ النعمانِ.

أحبيني أرجوك ،فحبك يغلي
كالنار يُلهبُ شرياني .
وفي العين سحرٌ يُسكرني
والشَعرُ سلاسلُ قيدٍ أدماني.

وأنا أمامك مسكينٌ سيدتي ،
ومن خمرة اللحظ هذياني .
الهجرُ عن نفسي يراودني
عذرا هذا ليس بإمكاني .

لا أهجرُ صباحي أو شمسي
أو أترك صلاتي وإيماني .
فأنا من أول أول ميلادي
ولآخر آخر أيامي وزماني .

أحببتك وأحببت امرأةً
جعلتني مهدود الأركانِ.
يا ذات الحَوَرِ في عينٍ
يا ذات الدفء بأغصاني .

ذا يلمعُ دمعك أم لؤلؤٌ
أم نجمٌ يسطعُ فوق شطآني ؟
عيناك سماء بأنجمها
فيها تطير حمائمُ أحزاني.

أحزاني لا شيء يقاربها
أحزاني ملحمة الشعر اليوناني .
أحزاني ثورةٌ ووجود
يتحدى وجودي ، يتحدى كياني.

يا امرأةً تعصف بحياتي
تزلزلني وتهدمُ بنياني .
يا امرأةً إن غاب ظلها
اتعبتني وغيابها أعياني .

يا امرأةً تجتاح مخيلتي
تغمرني وتغرقني كالطوفان.
يا امرأة تثور بين يديَّ
وتنفجرُ كثورة بركانِ.
حبك غيَّرَني ، حبك علمني
حبك يستعصي على الكتمانِ.

الشاعر د. أنور مغنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *