حين يصير طلب الحق جريمة

هل جريمة الشعب الفلسطيني أن بلاده هي فلسطين وبالتالي وإلا لم كل هذا الاصرار للتخلص منه ولماذا كل هذا الاصرار من قبل الشعب الفلسطيني للإحتفاظ بوطنه، رغم كل الجرائم التي ترتكب بحقه منذ بدايات القرن الماضي وذد تكون هبة الاول من ايار عام 1921 هي اول هبة شعبية فلسطينية ضد الهجرة الصهيونية فهل هب اهل يافا ضد أنفسهم أم ضد غزاة لأرضهم ووطنهم.


في 6/3/1936 القت العصابات الصهيونية قنبلة في سوق حيفا قتلت 18 وجرحت 38 فلسطينيا ،فهل كان الفلسطينيون من اعتدوا عليهم في سوق حيفا وهل كان الفلسطينيون قد اتوا الى سوقهم معتدين؟


في 6/7/1938 وفي حيفا امام مسجد القدس قتلت سيارتين ملغومتين 21 وجرحت 52 فلسطينيا فهل كانوا على ارضهم معتدين؟


25/7/1938 ألقى أحد أفراد عصابة ايتسل الصهيونية قنبلة قتلت 47 فلسطينيا فهل كان هؤلاء معتدين على من ألقى القنبلة عليهم؟
في 27/3/1939 فجرت عصابة ايتسل قنبلتين قتلت 39 وجرحت 27 فلسطينيا؟
في 19/6/1939 قنبلة يدوية تقتل 9 وتجرح 4 فلسطينيين؟
في 20/6/1947 عصابتي أيتسل وليحي يضعون متفجرات في صناديق الخضار لتقتل 78 وتجرح 24 فلسطينيا فهل كان وجود الفلسطيني في سوق الخضار في بلده اعتداء؟


،لقد أوردت هذا النموذج لجرائم العصابات الصهيونية ضد شعبنا الأمن في وطنه وقبل قيام دولة الاحتلال
لا تحتاج دولة الاحتلال الى سبب لتقتل ما تقتل وقتلت من الشعب الفلسطيني فأنت تقتل لأنك فلسطيني حي على أرض فلسطين، وتعتقد انك صاحب حق يجب ان يعود وانسان من حقك الحياة بكرامة وحرية على أرضك كباقي البشر ولا سبب اخر.
هل اعتدى العرب عليهم عام 1956 والا تعالوا لنحاسب شعب وقادة مصر؟


هل اعتدى العرب عليهم عام 1967؟


هل اعتدت الاردن عليهم في الكرامة عام 1969؟


هل اعتدت لبنان عليهم عام 1982؟


هل نحاسب مصر والاردن وسوريا ولبنان لانها دول مجاورة لفلسطين ؟


هل نحاسب منظمة التحرير ومن أسسوها لأنهم كانوا في لبنان عام 1982 وهناك من يتهم فصائل منظمة التحرير بأنها سبب الحرب، وبالتالي هي السبب في قتل 20000 فلسطيني ولبناني وجرح 30000 ايضا فمن سنتهم أذن بمذبحة مسجد صلحا في جنوب لبنان، حين قتل جيش الاحتلال كل الرجال الذين كانوا في المسجد؟


هل كان لاجئي صبرا وشاتيلا معتدين حتى ذبحوا في مجزرة لن ينساها التاريخ؟
هل كان الأسرى المصريين عام 1967 يحملون السلام حين قتلوا بعد اسرهم بدم بارد؟
هل قتل 70 عامل مصري في 12/2/1970 بقصف الطيران الاسرائيلي كان ضد عسكريين معتدين ودفاعا عن النفس؟
هل كانت اطفال مدرسة بحر البقر بحر البقر فدائيين اطلقوا النار على مدنيين يهود مسالمين؟
هل كانت اهالي قانا المدنيين، الذين طلبوا الحماية من مقر الكتيبة الفيجية التابع للأمم المتحدة معتدين على دولة الاحتلال، لتقصفهم في مقر الكتيبة ولتترك 250 جسدا انسانيا على شكل أشلاء، الى أن دفن 18 منهم كمجهولين لم يتم التعرف على هوياتهم؟


كل ما ورد يكفي للقول أن من يستحق المحاسبة ولم يحاسب بعد، هو صانع الجريمة الاولى وليس الضحية الذي لم ينصف بعد ولم يستطع احد أن يعيد له حقوقه، حتى اولئك الذين تنازلوا عن أكثر من 80% من فلسطين طمعا بكذبة اسمها السلام.


هل حاسب أحد او دعى لمحاسبة الأمريكان، الذين سرقوا أمريكا من أهلها ثم ثاروا ضد الانجليز ليعلنوا استقلالهم، الذي لا زالوا يحتفلون به حتى اليوم؟
هل حاسب أحد او دعى لمحاسبة ثوار فرنسا ضد النازية، أم انها فعلت نفس الجريمة النازية ضد الجزائريين وغيرهم؟
هل كان الشعب الفلسطيني سيحارب اليهود لو انتفضوا ضد النازية؟


هل كان الشعب الفلسطيني سيحارب اليهود ضد من حرق بيوتهم واتهمهم بالتسبب بالطاعون؟
هل كان الشعب الفلسطيني سيحارب اليهود، لو حاربوا من طردهم من بيوتهم ومن اجبرهم بالعيش في كانتونات، لا تصلح للعيش الادمي؟


فلماذا يهب الجميع اليوم لمحاسبة حماس والمقاومة بأبشع جريمة يعرفها التاريخ الحديث، ضد شعب اعزل في بقعة جغرافية محاصرة من الجميع منذ عقدين من الزمن، دون أن يلتفت اليها احد وحين حاولت أن تلفت انظار العالم اليها هب العالم موحدا ليقتلها ومن فيها؟


ولماذا في حالة الفلسطيني فقط يصير طلب الحق جريمة؟

الأديب عدنان الصباح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *