رفقاً بقلبٍ يعتريهِ هَيامُ
فالصّدُ نارٌ والبعادُ حِمامُ
مالي سوى الذكرى تواسي مُهجتي
ولذيذُ ذكرك في الكؤوس مُدامُ
ما نام قلبي عن هواكَ وما غفا
أبداً ونوم العاشقين حرامُ
وقصدتُ بابك عن سواه مُهاجراً
والشَّوق في قلبِ المُحِبِّ ضِرامُ
يا ربُّ أوصل من حبال مودَّتي
ما قطّعَتْه بسيفها الآثامُ
فبحقِّ من كان البُراقُ رَكُوبَهُ
للقدسِ ليلاً والأنامُ نيامُ
وتقدّمَ الرُسُلَ الكرامَ مُصلّياً
في حضرةِ الرحمن فهو إمامُ
قد شرّفَتْ وجهَ السماءِ نِعالُهُ
عند العروج وطابَ منه مَقامُ
أنقذْ عُبيداً بالمعاصي مبتلىً
وحظوظُ نفسه إنْ أطاعَ سَقَامُ
صلى عليك اللهُ قَدْرَ كمالهِ
يا هاشميُّ ومثلُ ذاك سلامُ
وكما يليقُ بفضله وجلالهِ
ما طارَ طيرٌ أو أظلَّ غمامُ
الكاتبة رانيا الصباغ