عارف الحسيني وروايته الثالثة ” نص اشكنازي ” بضم النون – أي نصف اشكنازي ( ٢٠٢٤ ) ، فأم اليهودي ( إتسفيكا ) ، وهو الشخصية اليهودية الرئيسة ، هي يهودية من الأشكناز فيما أبوه يهودي عراقي ، و ( إتسفيكا ) يكره العرب .
الرواية هي الجزء الثالث من روايته الوحيدة ” كافر سبت ” ( ٢٠١٢ ) و ” حرام نسبي ” ( ٢٠١٧ ) .
يصل نبيه الشخصية الفلسطينية المقدسية الرئيسة في الثلاثية إلى الرأي الآتي :
بذلك اتخذ شكلا اجتماعيا شخصيا ولم ينتبهوا إلى تغير الحال ، وخطر قرب المعتدي المتعالي على المعتدى عليه الواعي ، استمر المستوطنون بالتمادي غير آبهين بالخطر الذي يحدق بهم عندما يعرف المظلوم مواعيد نوم الظالم وعدد أبنائه وأسماءهم ومشاكلهم وطبيعة علاقاتهم الأسرية ونقاط ضعفهم كبشر .”
ويعقد نبيه الأمل على الجيل الجديد الفلسطيني في القدس لكسب الصراع بخاصة بعد انهيار المنظومة الفصائلية ، فقد ” أصبحت مقاومة المحتل شخصية وليست حالة جمعية ” .
تنتهي الرواية نهاية تفاؤلية فحين تسأله حورية :
- وشو راح يصير ؟
يجيب بدون تردد : - ولا إشي .. ويمكن مش ع زماننا ، وأكيد لازم نقبل ونتصالح مع حقيقة إنو القضية مطولة ، وإحنا بنبني لغيرنا ، وغيرنا راح يبني للي بعده ، بس بالآخر لن يكون إلا ما نريد يا حورية . ” .
الرواية التي صدرت في ٢٠٢٤ لم تأت على ٧ أكتوبر – طوفان الأقصى ، وبالتالي لم تصف حال المقدسيين المتمثل بصمتهم في العام الأخير .
قبل يومين كتب خالد الغول Khaled Elghoul فقرة عن الشعارات التي تغنى بها الأدباء وتساءل عن مدى واقعيتها وماذا يقول أصحابها الآن فيها .
طوفان الأقصى سيفجر نقاشات طويلة كثيرة حول كل ما كتبه الأدباء الفلسطينيون ومرة تساءلت عن هذا وكتبت مقالا عنوانه ” بين دجاجة الحسيني وخزان كنفاني وخازوق حبيبي ” وقلت إن نصوص الأدب الفلسطيني تتصارع في رأسي .
أ. د. عادل الأسطة