زمن الخنوع

الجرح يكبر والأيام تنكئه
. والدمع يحفر في الخدين مجراهُ

لا تأسفن إذا ما الدهر أنكرنا
. فربّٙ دهرٍ غدا للخير عقباهُ

يعلو الوضيع على الآنام منزلة
والحُمْقُ تاجٌ لراعي الجهل يحياهُ

تزهو الهداهد بالتيجان تلبسها
. والنسر أصلع في الأدغال مثواهُ

فالكلب ينبح والغيمات ترقبهُ
. والبدر يخفق والنجمات ترعاهُ

كيف الحياة وعيش الذلُّ نألفه
. فالكون يلعن من للذلِّ مسعاهُ

الأرض تُنهب والأعداء تحرقها
. والشعب يرفــع للرحـمٰن شكواهُ

يا عُربُ من لصراخ القدس ينجدها
. مسرى الرسول بوكر الذئب تلقاهُ

شدوا الرحال فأرض القدس ناطرة
. تحرير مسجدها فالقيد أضناهُ

الشعب يصرخ والحكام نائمة
كيف الخنوع بأرض القدس نرضاهُ

الشاعر يوسف عصافرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *