ست البنات تحصد المركز الأول ل د. سعيد محمد المنزلاوي

 (ست البنات) للأديبة (سوسن محفوظ) تحصد المركز الأول بين اثنتين وسبعين مجموعة قصصية اشتركت في مسابقة السرد القصصي والروائي دورة الكاتب الكبير فتحي غانم التابعة للمجلس الأعلى للثقافة بوزارة الثقافة، وجائزة من دكتور أحمد هنو وزير الثقافة. في حفل أقيم بقاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة مساء الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤م.

مسيرة مكللة بالنجاح والتميز الإبداعي لأدبية محافظة البحيرة الأستاذة سوسن حمدي محفوظ

صدرت لها عدة روايات ومجموعات قصصية، فهي كاتبة دءوب، تمارس الكتابة كرسالة تكرس لها وقتها وقلمها، وقد نالت المرأة في أعمالها الأدبية نصيبًا وافرًا، فجاءت المرأة عندها في صور متعددة عالجت فيها مشاعر الوحدة، والضعف، واليتم، .

والمجموعة القصصية الفائزة تحوي خمس عشرة قصة تناولت فيها ما تتعرض له الأنثى من تحرش في مجتمع ذكوري في قصتها (ظلم الأقارب)، أو الخيانة في قصة (المعتوه)، وأبعاد الحلم في قصة “بائعة الأحلام”، أو الحلم بالتعليم للجدة في قصة (أحلام الخريف)، والتي تتناص مع قصة سيدنا يوسف عليه السلام، وتنتقد في قصة (وأد مساحيق نسائية)، غلاء المهور، والذي يجعل بعض الأهل الزوجة فيه سلعة، حين يتوهمون أن سعادتها ضمان بما يدفع فيها مهر غال، فتفقد زوجها ليلة زفافها، بينما في قصة (البيت الكبير) يقع الطلاق بسبب غيرة السلايف، مما يعود بالسلب على الأولاد، وتعالج في قصة (عروسة ماريونت) مشكلة تأخر سن الزواج لدى الفتاة، ويتعدد منظور الرؤية في قصة (صورة سيلفي) من خلال سرد لحظة التقاط صورة لفتاة في قارب تفقد على إثره هاتفها في الماء، بينما تسافر بنا عبر الحلم في قصتها (جزيرة القرنفل)، والحلم بالثراء في قصة (جنية الصباح)، أو الحلم بالإنجاب في قصة (طفل سليم)، ثم تبدع في معالجة زوجة لألم ضرسها، وكيف تخلصت منه بطريقة بدائية حين عجزت عن قيمة كشف الطبيب، كما تناولت انشغال الأم عن أبنائها في قصة (العزلة)، وانشغال الأبناء عن أمهم في قصة (الرسالة الأخيرة)، بينما نجد المرأة لا تملك سوي كرامتها فتهون عليها أنوثتها وترتدي ثوب الرجال، لتكسب قوتها، بعد أن عز عليها الأمان، كما في قصة (سيدة المساء).

ويلاحظ أنها تحسن اختيار عناوين قصصها كما تحسن انتقاء موضوعاتها، وتبدع في معالجة قضايا المرأة؛ ومن ثم كانت الحفاوة وكان التكريم.

د. سعيد محمد المنزلاوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *