حيلة
غار من سطوتها، حاول إطفاء سراج النور ، وأطلق لسانه بالعبث.
ألصق على ظهرها تهمة مجون ، وأقنعهم بأنها عارية.
لم تكترث .
زادت من ضوء سراجها ،
وضحت لهم بعدها بكامل لباسها وعقل متقد.
فر من أمامها مغاضبا إلى جحره ، يمني نفسه اقتناص فريسة أخرى.
نكبة
أخبروه أنها ستبصر أخيرا ، نجاح العملية بهر العالم.
تبسم ، قلد الآخرين، واصطنع الفرح.
وقف وحيدا بينهم .
قلبها كان مرآته ، ما ذنبه إذن ؟ دمامة ملامحه لا تخطئها عين.
معادلة
تفحص حقيبته ، كتاب الرياضيات مفقود!
صراخ نشاز عاقبه.
الكتاب بين يدي حفيدته، بدا له كطلاسم سحرية ، وجدوه مهملا في الصندرة .
لعقود طويلة، لم يعبر بوابة مدرسة .
والخوف أوعز إليه بالهروب.
ببغاء
أتعبهم ، خيروه بين مذاق سويسرا ومقعد جلد وثير.
لم يرقه أي منهما.
أسكنوه منتجع زنازين ،وألصقوا لسانه بالأرض.
غافلهم واحتفظ في جيبه بالقلم .
مكاشفة
في نيتها فضح مكنونات قلبه ، رمادية العواطف أرهقتها.
حددت له موعد لقاء ،خلت المقاعد من حضور.
رسالة الجبن فاضحة،رغب في حب ، لكنه لا يجيد مكوثا.
إنقاذ
ماضية حيث الهاوية ، سنوات مهرولة بلا ثمار.
باعت من العمر ما شاءت ، لم تقبض العوض .
عادت إلى مسكنها ، طلاق أوجعها.
في أحشائها تحرك الثمن ، أرجعتها للحياة طفلة.
د. ندى مأمون إبراهيم