سياسة الأرض المحروقة فاشلة لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني للكاتب والباحث الإعلامي د. فضيل حلمي عبد الله

يرتكب الكيان الصهيوني كل يوم مجزرة بحق أهلنا وشعبنا في غزة، وآخر مارتكبت يد الغدر الإرهابية مجزرة خان يونس التي هي شهادة جديدة على أعماله الفاشية الإجرامية
..
وقد ارتكب العدو الصهيوني مجزرة كبيرة في سياق حرب الإبادة الصهيونية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، استهدف خلالها المنطقة الأكثر اكتظاظاً بالنازحين في مواصي خان يونس بصواريخ ثقيلة أميركية الصنع، مما أسفر عن دمار هائل، وارتقاء عدد كبير من الشهداء والجرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال وطواقم الدفاع المدني..
و تُشكّل هذه المجزرة الكبرى جزءاً من السياسة الصهيونية المدروسة لإبادة الشعب الفلسطيني، وتدمير حياتهم اليومية، ومحاولة استخدام سياسة الأرض المحروقة في القطاع، في ظل تواطؤ دولي وصمت عربي، وتورط أميركي مباشر في الجرائم التي يرتكبها هذا الكيان الصهيوني.


إن هذه المجزرة المروعة تُعد شاهداً جديداً على فاشية وإجرام هذا الكيان الصهيوني الأكثر وحشية وإرهاباً وجبناً في التاريخ، والذي يستخدم الطائرات والصواريخ في قصف مدنيين ونازحين أبرياء في مناطق يَدعّي أنها آمنة، و إن إنتاج العدو الصهيوني في الأيام الأخيرة سياسة الضغط العسكري على الشعب الفلسطيني في القطاع عبر تصعيد جرائمه بحق هذا الشعب العظيم الذي يدافع عن نفسه وعن وجوده بطريقة غير مسبوقة، لا يمكن عزلها عن محاولته الضغط على المقاومة الفلسطينية في المفاوضات، وعرقلة الوصول إلى أي اتفاق، وهي محاولة فاشلة لن تحقق أهدافها..
إن هذه المجازر والجرائم الصهيونية الآخر بحق الشعب الفلسطيني لن تكسر من إرادة هذا الشعب البطل أو من إصرار المقاومة على مواصلة الدفاع عن أبناء الشعب فلسطيني والتصدي العدوان الصهيوني الغاشم..


فمن هنا مطلوب من الشعب الفلسطيني و الأمة العربية والإسلامية والصديقة وكل وأحرار العالم إلى النزول فوراً إلى الشوارع والميادين، للتنديد بهذه المجزرة الكبرى، والضغط من أجل وقف هذه الجرائم، ومحاسبة قادة الإحتلال الصهيوني المجرمين وكل من يدعمهم أو يموله، ومن أجل المطالبة بوقف تزويد هذا الكيان المجرم بالأسلحة.


الكاتب والباحث الإعلامي د. فضيل حلمي عبد الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *