سَقْفُ الأُمْنِيَّات للكاتب صلاح عثمان

نَشَأتُ في مدينة ساحلية فعشقت البحر.
فدرست الهندسة ومن ثم اتجهت للعمل في أحواض البناء والسفر عبر المحيطات.
تنامى حب المغامرة فالتقيت بمن شاركته في الاستثمار العقاري تاركاً حياة البحر.
ولجْتُ دنيا الأعمال في الساحل الأفريقي وتكونت لي ثروة.
فزحفت إلى قلب أفريقيا بعد أن التقيت بالمغتربين وحماسهم وحبهم لتنمو بلادهم.
وبدأت بتحمل المخاطرة ومعي رصيد معتبر لتلافي مرارة الانتظار وسداد الأقساط.
فعملت على تجهييز المباني وبيعها.
وفتحت أسواقاً في كل دول المهجر.
وملكت مواقع مميزة وصار إسمي مصدر ثقة.
فكسبت المزيد من الزبائن.
وأعددت كتيباً للاستثمار وملفاً للأعمال.
وشاركت في مؤتمرات دولية من واقع تجربتي.
فأصبحت مرجعاً في تقليل المخاطر لمن يقصد الاستثمار.
وكأني مكتشف مجاهل أفريقيا في مَحْوعُقْدَةِ المُستعمِر.
فجأة دوَّت المدافع وأُوقدت نيران القتال.
وخَرَّ السقف.
و تبدَّلتْ صفحتي في الموقع الالكتروني إلى نياحة وقبول التعازي من الأفاضل من زبائني من ذلك البلد المنكوب.

الكاتب صلاح عثمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *