صبرٌ… وصبرٌ…


والموت يدنو
والفجر يغطُ في سبات
وغزة الشهيدة
أودعتْ وصيتها
وجنين الجريحة تنتفض بصمتٍ
وتصحو على رائحةِ الموتِ ومآتم الشهداء تملىُء المدينة
كم من زهرة ؟؟
كم من غرسةٍ؟؟
كم تبقى لنا من الأوجاع
.

ولكن كالموت يدنو وخيوط رغبتك تلف وتدور في الطرقات
وأزقةالمخيم في السوق على الرصيف في وضح النهار
وأنت ترقصين فوق النار
تتألمي وتحرقي أوتار العمر بلوعةٍ

وأنت الشامخة كالنخلة تعانقي الغمام
وعويلٌ اللّيلِ المُظلم والدّماء تخضبُ يديك الراجفتين كالحناء
ضعي جراحك على جسدي
وامسحي بكلتا يديك على قلمي المتعثر
واكتبي النصر على جدران المنازل فوق التلال وفوق هذا الَّدمار
والدماء تتهافت كأوراق الشجر
والن ار تحرق أشلائي المبعثرة على هذه الأرض
أنظري بعينيك.الملتهبتين
راقبي البحر هل أصبح متيبساً؟؟ كأغصان الأشجار !!
هل جفت شواطىء غزة ؟؟؟؟
هل تكسر اللحن وبراءةالطفولة؟


الكاتب والباحث محمود النادي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *