
هذه قصة عالم من علماء العرب في مجال المياه أفنى عمره في خدمة العلم وبذل جهودا جبارة لتصل المياه العذبة الى كل بيت في وطنه..
ولم يبخل بعلمه على كل من يطلبه في كامل ربوع الوطن العربي..
كان كما تخصصه غيثا نافعا يروي الأرض العطشى، ويسقي الأفواه التي تشققت من الظماء..
وفي أخر عمره يكافأ بأن يوضع في السجن بتهمة لا علاقة له بها من قريب أو بعيد فقط لأنه متخصص في المياه.
أنهار سد في مدينة درنة نتيجة سيول جارفة جلبت كميات من المياه تفوق الطاقة الإستيعابية للسد المهمل أساسا ونتج عن ذلك فقدان الالاف لأرواحهم، ولذر الرماد في العيون تم إيقاف هذا العالم الجليل ليكون مشجبا تعلق عليه أخطاء الأخرين لأنه بلا سند..
إنه العالم الجليل والرجل الفاضل الشريف المهندس عمر سالم..
هذه دعوة لكل ضمير حي في وطننا ليبيا وفي الوطن العربي للتحرك لإنصاف هذا الرجل خدمة في العلم والإنسانية.
فهكذا معاملة لعالم بهذا الحجم من شأنها أن تؤثر سلبا على تطلعات الأجيال في المستقبل..
نحن لا نطلب سوى الإنصاف والعدالة.
الكاتب الهادي خليفة الصويعي