سأصوم رمضان هذا العام على هدي غزة فرمضان غزة هذا العام لا يحتوي على وجبتي السحور والإفطار … سأصوم رمضان هذا العام على وقع الجوع في غزة ورمضان غزة هذا العام لن ينتهي بالعيد فعيد غزة يوم وقف المقتلة ويوم وصول الحليب لرضعها والخبز لصغارها … سأصوم رمضان هذا العام على وقع الجوع في غزة التي جبلت بدم اطفالها ونسائها ورجالها … سأصوم رمضان هذا العام تيمنا بآلام غزة التي وحدت المسلمين الحقيقيين وكشفت زيف مدعي الإسلام ممن لا علاقة لهم بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد … سأصوم رمضان هذا العام دون توقف عن الجوع مع أهل غزة حتى يرى الأطفال هناك هلال العيد ولن اكسر صيامي حتى ارى الاطفال في غزة وقد شربوا حليبهم واستحموا وناموا في أحضان أمهاتهم.
ليس مقالا هذا على الإطلاق ولكنه اعلان صيام غزاوي احتراما لجوع أطفالها وبرد نسائها ودم رجالها ورجال اليمن ورجال لبنان والعراق وسوريا ومن قتلوا من الإيرانيين على وقع النار في غزة وهو ايضا سيكون رسالة احترام واعتذار للبطل ( آرون بوشنل ) الانسان الوحيد خارج الجهات التي ذكرت وهو الجندي الشجاع والإنسان الانبل والاصدق صاحب القيم والأخلاق والمبادئ الوحيد الذي لم يجد في قيمه وأخلاقه ومبادئه ولا في قوانين الأرض ما يجعله قادرا على البقاء حيا واحتمال ما يجري لأطفال غزة.
ان اعلان صيامي المتواصل هذا هو دعوة مني لمن يرغب بالإنضمام من أحرار الارض من اي دين او لون او جنس او عرق ممن ينتمون الى أخلاق وقيم ومبادئ ( آرون بوشنل ) لعلنا نتمكن بجوعنا ان نرفع الظلم عن اطفال غزة ولعل ذلك يكون دعوة للبشرية لتصحو وتحاول منع كل مقتلة تقوم بها الولايات المتحدة في كل جهات الأرض لا لهدف الا لترويج السلاح ونهب خيرات البشر ونشر المجاعات وارضاخ البشرية لإرادتها ومنعها من واصلة الكذب باسم الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان.
الولايات المتحدة وعصابتها يصنعون السلاح ويسوقونه عبر إشعال الحروب في كل مكان خارج حدودهم وإلا ما معنى ما قاله بايدن عن المساعدات التي يرغب بإرسالها الى أوكرانيا وإسرائيل في محاولة لتطمين ناخبيه ان المليارات التي سيتبرع بها لن تخرج من الولايات المتحدة بل ستصرف بداخلها ثمنا لصناعة السلاح في مصانع امريكا لإرساله الى أوكرانيا واسرائيل وهو بهذا يقول لنا علنا انا فقط اريد قتلكم جميعا فهو يريد ويستخدم أدواته ليموت الجميع فيقتل اليهود الذين سبق وقتلهم هو وعصابته في كل جهات الأرض عبر إرسالهم للقتل في غزة حيث يقتلون ويُقتلون على يده وهو يفعل نفس الشيء ضد روسيا مستخدما الدم الأوكراني الذين حولهم الى لاجئين ولا زال يدفع بهم للقتل والموت ليخلو له الجو لينهب ويسرق كما يشاء من كل جهات الأرض ويفعل نفس الشيء بالمقتلة العلنية التي يمارسها على أرض غزة بسلاحه وماله وقراراته وحمايته للقاتل المأجور من حكومة العصابة الفاشية التي يقودها في تل ابيب كما يفعل مع الخائن رئيس عصابة أوكرانيا الذي يضحي بشعبه خدمة لأغراض بايدن وعصابته كما هو حال نتنياهو وعصابته.
ان الادارة الامريكية
تقتل الفلسطينيين واليهود وترفض كل الدعوات لوقف الحرب والابادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، تصر على حرمان أطفال غزة من الغذاء والدواء والماء والغطاء، تقتل الأوكران والروس لتحقيق أطماعها.
احتلت ولازالت تحتل أراضي في سوريا والعراق. تقتل في اليمن، وتقيم مقتلة في السودان، وتقيم مقتلة في ليبيا، وتحاصر افغانستان وتجوعها وتصادر قوت أطفالها حتى اليوم.
تعاقب إيران على النووي السلمي وتحمي نووي دولة الاحتلال، تخطف تايوان الصينية وتصنع منها دولة، وتحرم هذا الحق على الشعب الفلسطيني، تسرق وتنهب خيرات الشعوب في كل جهات الأرض، تحارب كل من يقول لا للصوصيتها، تضع وصايتها على دول مستقلة وتملي عليها ما تريد، تعاقب كما تريد ومن تريد وتمنح من تريد كما تريد، ولن تجد أوراق الكون مجتمعة متسعا لتعداد جرائمها وجرائم من معها من طاقم العصابة.
ان اعلاني هذا هو دعوة مفتوحة لثمانية مليار إنسان على وجه الأرض ناقص مكونات الإدارة الأمريكية من اصحاب القرار الذين لا زالوا يؤيدون الجريمة ويشرعون وينفذون مخططاتها بلا تردد والخونة الذين ينفذون ارادة امريكا في كل جهات الأرض من حكومات وقادة وهذه الدعوة تشمل كل المغرر بهم والمضللين من جنود وصغار ضباط في جيش الولايات المتحدة وجيوش دول العصابة التي تجري بفلك سيدة القتل والنهب والسرقة ” إدارة الولايات المتحدة ” وليس شعبها الذي ينتمي اليه ” النبيل آرون بوشنل ).
ينبغي للصيام هذا العام ان يكون على وقع شلالات الدم في غزة لان للصيام طقوس وسنن لا يمكن لغزة ان تمارسها فلقد اعتدنا على سحور يملأ البطن وافطار يفتك بالمعدة فتكا ولقد اعتدنا على ان يكون رمضان شهر الجوع لأجل الأكل وشهر الصيام لأجل الشهوة وشهر الإنفاق على حاجات البطن بمعنى وبدون معنى أراد البطن أم لم يرد فنحن نفعل ما نريد أكان لذلك علاقة بمعاني الصيام أم لا وهذا العام لمن اراد سيكون وقت الإفطار بالماء والسوائل الضرورية فقط وهذه الدعوة ممنوعة على كل الرجال والنساء ممن لهم أطفال يحتاجون رعايتهم حتى من هم على مقاعد الدراسة الجامعية.
وحدها غزة اليوم تعيد صياغة أنظمة وقوانين العالم وتمنحها استقامتها وتضرب بنعالها كل المنافقين والكاذبين والمزورين والكافرين مهما كانت نظرتهم لأنفسهم ومهما كانت تحليلاتهم وادعاءاتهم وتفسيراتهم فلا احد يستطيع ان ينكر ان الصيام ليس جوعا لساعات وفتك بالأكل بلا حدود وقت الافطار وان الشهوة بعد الجوع ليست من الدين بشيء بل هي عكس الدين فكل اديان الارض تصوم وكل اديان الارض تجوع ولا احد يدري ما الفرق بين الجوع والصيام الا غزة التي تصوم في غير موعد الصيام ولا تجد مائدة للإفطار ولا ما يوضع في الفم دون مائدة وهي هذا العام لن تعرف السحور ولن تعرف الإفطار وليس على أرض غزة متسع لصلاة التراويح فالأرض مزروعة بالدم والشهداء وليس على أرض غزة متسع لجسر الوقت بين الإفطار وبين السحور فليس هناك مكان للنوم ولا متسع لتحضير ما كان يسمى عند أهل غزة بالطعام.
إذا لم تتوقف المقتلة في غزة بكل أشكالها فإن هذا الاعلان هو دعوة لان نبدأ منذ اليوم الأول لشهر رمضان الى الصيام وقت الصيام وإضراب عن الطعام دون الشراب الضروري وقت الإفطار ولغير المسلمين يمكنهم ان يتناولوا ما هو ضروري من الشراب طوال الوقت حتى يستوي العالم مع الحق وتتوقف حرب الابادة على غزة وناسها وهذا يعني ان نهاية اضراب الطعام سيكون بتوقف المقتلة.
ما يقارب ملياري مسلم سيستخدمون في الايام القادمة كل وسائل الرؤية الطبيعية والصناعية ليشاهدوا هلال الصيام لكن غالبيتهم العظمى يغلقون عيونهم ويصمون آذانهم عن وقع الجوع ووقع المرض ووقع المقتلة في غزة منذ خمسة شهور وهم ذاهبون للكذب شهرا كاملا ليس على بعضهم ولكن على الله الذي أمرهم بمحاربة الشر والانتصار للخير قبل كل شيء
الأديب عدنان الصباح