الليلُ مرحلةُ المدى
والزّهرُ أشرقَ بالنّدى
عيناكِ سِرّ صبابَتي
ما غيرُها إلّا الصّدى
سِحْرٌ بِها أحْيا الجوى
في خافِقي لَمّا بدا
غابَ الدّجى لَمّا ارْتجى
لَيُلٌ سجى نورَ الهُدى
بِدْرٌ تبدّى بالظّلامِ
بِهِ اسْتنارَ المُنتدى
فُتِنَ الرّبيعُ بِوَجنتَيْكِ
وَحُلّةَ الوجدِ ارْتدى
وَالورْدُ أضحى عاشِقًا
والطّيْرُ هَيْمانًا شدا
وَلِأجلِكِ النّشوانَ راحَ
مُبَكّرًا ثمّ اغتدى
لَوْلاكِ يا أملَ الصّبابَةِ
شوقُ قلبي ما اهْتدى
جودي على صَبٍّ تَتَيّمَ
والِهًا يرجو الجَدا
الكاتبة تغريد بومرعي