لم تساعدني الانفلونزا على التركيز لمتابعة الأخبار وصفحات التواصل الاجتماعي متابعة حثيثة . حقا أنني قرأت مقالات عن الميناء الذي ينشأ وعدم التعرض له وعدم ذكر حماس شيئا عنه ، وأخرى عن رئيس الوزراء الإسرائيلي وأنه يريد إضعاف حماس لا القضاء عليها ، لكي تظل تحكم قطاع غزة ، فيحول بذلك دون إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة معا ، ولكن ما ألح على ذهني أكثر هو الهجوم على رفح .
هل ستتم مهاجمة رفح ؟
تذكرت قصيدة ( كافافي ) من ديوانه ” وداعا للاسكندرية التي تفقدها ” ؛ قصيدته التي عنوانها ” بانتظار البرابرة ” ، ويبدو أنني لاحقا سوف أنقلها كاملة ، فمنذ شهر وأكثر ورفح تنتظر . هل سيصل البرابرة ؟ أم أنهم لن يصلوا ؟
” لم تخلو الشوارع والساحات سريعا ؟
والكل يعود إلى داره ، غارقا في الفكر ؟
لأن الليل هبط ، ولم يأت البرابرة .
ولأن أناسا قدموا من الحدود
وقالوا أن ليس ثمة برابرة .
والآن … ماذا نفعل بدون برابرة ؟
لقد كان هؤلاء نوعا من حل . ” .
أمس قرأت في بعض صفحات وسائل التواصل الاجتماعي أن هناك من غادر رفح عائدا إلى المواصي ، فالبرابرة قد يصلون رفح .
وأمس قرأت في قسم آخر من الصفحات أن هناك من يفضل البرابرة على حكم حماس . يا إلهي ! هل يرى هؤلاء في إسرائيل نوعا من حل ، علما بأن العربي الجيد لها هو العربي الميت ؟
راحعوا يومياتي لأيام خلت وستقرأون فقرة نقلتها عن صفحة أشرف نصر نقل فيها فقرة عن صفحة محمد العبدالله يعبر فيها عن أمنياته في العيش في ظل دولة إسرائيل ، فلا يريد دولة فلسطينية تكون ” بهيمة مريضة تصف جنب ٢٢ بهيمة مريضة ” – أي مثل باقي الدول العربية .
هل ما زال محمود ، بعد كل ما جرى ، يظن أن إسرائيل تريد أن نبقى على أرضنا ؟
أ. د. عادل الأسطة