في محطة الانتظار للكاتب والباحث محمود النادي

في محطة الانتظار،
أنا أنتظر منذ الصباح.

هي تقف وحدها، تبحث عني،

وأنا أبحث عنها بين الوجوه.
بحثت عن أثر لعينيها،

هي تراني في مخيلة الليل،
وأنا أراها في ضوء الفجر،

كخيالٍ معتق برائحة الثلج،
وكبقية أحلامٍ على طاولة العشاء،

في ليل شتوي ويومٍ قرمزي،
تجلس على كرسي وثير ناعم،
ترسم مستقبلاً ينوء برغبة،

كثيراً يغازل نجمة.

وأنا أرقبها عن كثب،
بنظرات خريفية،
تضيء ساحة قلبي.

تقف على شاطئ الذكريات،
وأنا أكتبها قصيدة،
وحرف الروي ضاع من لحن الحياة.

تقرأ بصوت متلعثم،
تجد صعوبة في القراءة،

وأنا أقرأها في كل القصائد،
في كل قطع النثر، وكل النصوص.

الكاتب والباحث محمود النادي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *