قراءة نقدية للكاتبة سيدة بن جازية في رواية “روشنا”للمبدعة السورية ريم محمد


بين الحياة و الموت… ينتصر الأمل :
كانت هذه الأفكار تؤرقني….
وأنا في الطريق…
هناك من هم بحاجتي…
أطرد من ذاكرتي عوالق نقاشات قديمه…
هنا الحصار الاقتصادي اللعين….
أكملت سيري في الرواق….
أنا أتنفس، أتذكر….
نجحت أيها العنيد…
بكل رفق ومحبة…
نور وروشنا و ٱنا……


ليس شعرا ولكنه مقتطف من ثنايا رواية الٱستاذة ريم
لنقف على هذا المنجز السردي الدرامي الشاعري المكثف انزياحا وعدولا.

  • روشنا.. عنوان مشع فاتح لشهية القراءة والبحث والتأويل، النور يختفي ويسطع مع الشمس كالحقيقة والحياة المستمرة.
  • تنتشر حركة الشخصية الرئيسية البطل انتشارا تصاعديا فكلما تقدمنا في القراءة تضخمت حركته وعلاقاته وانكشفت ذاته و مهامه وهمومه فكشف معه عن علاقاته بالشخصيات المساعدة. . لتقول الكثير عن أوضاع مجتمعنا العربي الحزين وبالتحديد عن الشام عن سوريا الجميلة العريقة.
    فضح العدو المجهول والمعروف في الداخل والخارج، ذاك الذي يقمع الفرحة ويوئد النصر، عن الحصار والحرب والفتن والانقسامات والكوارث الطبيعة و البشرية… تتحدث ريم،
    فتتكثف المصائب؛
    جبران المهموم : يؤخر موعد الزواج والإنجاب و الفرح
    لكن الموت لم يرحمه يغتال زوجته وابنته سما وهيام فيلقي به جسدا دون روح وتنطلق مأساته بين قبرين تحت الأرض وفوقها . جاهدة نجحت الكاتبة في إحيائه.

تحاول الكاتبة تصعيد الحبكة بدخول شخصية نزار الحب والوطن؛ ثم الأم الجذور والعائلة كي ينتشله من القاع لكن لا ينجح وتعاوده النكبات بفقد الأم،
ثم تستدعي شخصية جورج وعائلته للخلاص وهنا تنجح الكاتبة في التكثيف التراكمي للأحداث و القضايا و تبدأ فعليا في صنع الأزمات الفاعلة المتوالدة عن بعضها البعض لتنكشف كأشعة سينية ترصد الورم وتعد المبضع للخلاص.
تحل نور الصغيرة، الفرحة البريئة كنقطة تغيير في مسار الأحداث لندخل منعرج الحلول، ابتلاءات تراكمية تبني الإنسانية جمعاء فمن موت نور سريريا يكون خلاص روشنا.
ومن بيع قطعة الأرض تقف روشنا على قدميها، كل الأحداث بنيت ونضدت من أجل هذه الشخصية الوافدة، الكردية المنكوبة.
فمن هي روشنا؟
هل هي روح جبران الميتة تبعث من جديد أم هي سوريا
المبتلاة بالنكبات تتعافى أم هي الإنسانية تهزم الموت بالموت والحياة بالحياة؟


الرواية وردت على فصول سبعة توشيها بعض الاقتباسات التي تسطع لتذيب صقيع التقسيم والتفرقة فريم لا تعترف بالحدود وتجعل هدفها إنساني بحت يوحد النفس البشرية “الإنسان ” الحر الصادق.
المعجم المحلي لم يمنع ذاك الهدف بل يذكر الجميع أن الوطن هو الإنسان وأن سوريا المجد والحضارة والتاريخ والفن…. لن يمحوها غدر البعض وطمعه.
لذلك حضر المعجم المحلي؛ حلب، دمشق، الحارات، القرية، الريف الأخضر، المعمار العتيق، البحرة، برك الماء،
الموائد الشامية بحلوياتها، فولها المكدوس، المنسف والقوزة والفتةو…
رؤية النص حسب المعجم الأسلوبي؛
تعتمد الكاتبة الرمز وحسن انتقاء الفكرة و اختيار انتقاء الواحد الذي ينوب الكل من خلال اقتصار بعض النماذج التي تظهر بسيطة أمام النكبات مثل اختيارها روشنا رمز ضحية الزلزال ونور رمز قضية التبرع بالأعضاء وبيع قطعة الأرض رمزا لقضية بيع الأرض والتفريط في الجذور/الوطن، وطرق التحرر.
مدار الصراع متعدد:
صراع السلم/الحصار والحرب والكوارث
صراع الحياة/الموت بفقد سما وهيام ونور والأم والمنكوبين
صراع العلم/الفن ليفوز بفكرة التكامل
صراع الطب النفسي/الطب العضوي…..


أرادت الكاتبة أن تقول أن الحلول موجودة على الأرض لا تحتها و أن في الاتحاد قوة تهزم أي عدو حتى الموت
و أن البشر في تماسكهم انتصار للفن والعلم والطب والسياسة والحضارة…..
النهاية السعيدة اختيار موفق في ظل سوداوية الواقع وقد انتصرت بذلك تراسليا بين الحياة والموت بين نور وروشنا. ولا ننتظر من روائية شاعرة إلا هذا التفاؤل وهذه النبوءة بمستقبل واعد لسوريا والوطن العربي.. .
بوركت أستاذة ريم ودمت مبدعة فنانة رقيقة.قراءة نقدية مقتضبة في رواية “روشنا”
للمبدعة السورية ريم محمد
بقلمي الأستاذة سيدة بن جازية


بين الحياة و نقيضها ….
أنا المحلق كحمام السلام….
المتألم يعيش مع مبضعي حالة خلاص….
وأنا الغارق في أجساد حزينة…..
أدوّن أيامها على صفحات ذاكرتي…..
بين قبرين أعي. ….
نور وروشنا و ٱنا……


ليس شعرا ولكنه مقتطف من ثنايا رواية الٱستاذة ريم
لنقف على هذا المنجز السردي الدرامي الشاعري المكثف انزياحا وعدولا.

  • روشنا.. عنوان مشع فاتح لشهية القراءة والبحث والتأويل، النور يختفي ويسطع مع الشمس كالحقيقة والحياة المستمرة.
  • تنتشر حركة الشخصية الرئيسية البطل انتشارا تصاعديا فكلما تقدمنا في القراءة تضخمت حركته وعلاقاته وانكشفت ذاته و مهامه وهمومه فكشف معه عن علاقاته بالشخصيات المساعدة. . لتقول الكثير عن أوضاع مجتمعنا العربي الحزين وبالتحديد عن الشام عن سوريا الجميلة العريقة.
    فضح العدو المجهول والمعروف في الداخل والخارج، ذاك الذي يقمع الفرحة ويوئد النصر، عن الحصار والحرب والفتن والانقسامات والكوارث الطبيعة و البشرية… تتحدث ريم،
    فتتكثف المصائب؛
    جبران المهموم : يؤخر موعد الزواج والإنجاب و الفرح
    لكن الموت لم يرحمه يغتال زوجته وابنته سما وهيام فيلقي به جسدا دون روح وتنطلق مأساته بين قبرين تحت الأرض وفوقها . جاهدة نجحت الكاتبة في إحيائه.

تحاول الكاتبة تصعيد الحبكة بدخول شخصية نزار الحب والوطن؛ ثم الأم الجذور والعائلة كي ينتشله من القاع لكن لا ينجح وتعاوده النكبات بفقد الأم،
ثم تستدعي شخصية جورج وعائلته للخلاص وهنا تنجح الكاتبة في التكثيف التراكمي للأحداث و القضايا و تبدأ فعليا في صنع الأزمات الفاعلة المتوالدة عن بعضها البعض لتنكشف كأشعة سينية ترصد الورم وتعد المبضع للخلاص.
تحل نور الصغيرة، الفرحة البريئة كنقطة تغيير في مسار الأحداث لندخل منعرج الحلول، ابتلاءات تراكمية تبني الإنسانية جمعاء فمن موت نور سريريا يكون خلاص روشنا.
ومن بيع قطعة الأرض تقف روشنا على قدميها، كل الأحداث بنيت ونضدت من أجل هذه الشخصية الوافدة، الكردية المنكوبة.
فمن هي روشنا؟
هل هي روح جبران الميتة تبعث من جديد أم هي سوريا
المبتلاة بالنكبات تتعافى أم هي الإنسانية تهزم الموت بالموت والحياة بالحياة؟


الرواية وردت على فصول سبعة توشيها بعض الاقتباسات التي تسطع لتذيب صقيع التقسيم والتفرقة فريم لا تعترف بالحدود وتجعل هدفها إنساني بحت يوحد النفس البشرية “الإنسان ” الحر الصادق.
المعجم المحلي لم يمنع ذاك الهدف بل يذكر الجميع أن الوطن هو الإنسان وأن سوريا المجد والحضارة والتاريخ والفن…. لن يمحوها غدر البعض وطمعه.
لذلك حضر المعجم المحلي؛ حلب، دمشق، الحارات، القرية، الريف الأخضر، المعمار العتيق، البحرة، برك الماء،
الموائد الشامية بحلوياتها، فولها المكدوس، المنسف والقوزة والفتةو…
رؤية النص حسب المعجم الأسلوبي؛
تعتمد الكاتبة الرمز وحسن انتقاء الفكرة و اختيار انتقاء الواحد الذي ينوب الكل من خلال اقتصار بعض النماذج التي تظهر بسيطة أمام النكبات مثل اختيارها روشنا رمز ضحية الزلزال ونور رمز قضية التبرع بالأعضاء وبيع قطعة الأرض رمزا لقضية بيع الأرض والتفريط في الجذور/الوطن، وطرق التحرر.
مدار الصراع متعدد:
صراع السلم/الحصار والحرب والكوارث
صراع الحياة/الموت بفقد سما وهيام ونور والأم والمنكوبين
صراع العلم/الفن ليفوز بفكرة التكامل
صراع الطب النفسي/الطب العضوي…..


أرادت الكاتبة أن تقول أن الحلول موجودة على الأرض لا تحتها و أن في الاتحاد قوة تهزم أي عدو حتى الموت
و أن البشر في تماسكهم انتصار للفن والعلم والطب والسياسة والحضارة…..
النهاية السعيدة اختيار موفق في ظل سوداوية الواقع وقد انتصرت بذلك تراسليا بين الحياة والموت بين نور وروشنا. ولا ننتظر من روائية شاعرة إلا هذا التفاؤل وهذه النبوءة بمستقبل واعد لسوريا والوطن العربي.. .
بوركت أستاذة ريم ودمت مبدعة فنانة رقيقة.

الكاتبة سيدة بن جازية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *