في مدينة غارقة في ضباب الكذب، تسلم الحراس مناصبهم بحفل فاخر. قيل لهم إنهم سيحرسون النور ، لكنهم لم يدرسوا في تكوينهم سوى الظلام . كلما صفت السماء ، غمروها بدخان كثيف، زعموا أنه لحماية الناس خوفا عليهم من وهج الحقيقة. الناس، بالطبع، أشادوا بجهودهم وعاشوا في أمان زائف، معتقدين أن النور هو الظلام . ذات ليل ، سقط أحد الحراس، وعندما حاول الناس إكتشاف السبب ، وجدوا أنه لم يكن سوى ظل لحارس آخر، الذي بدوره لم يكن سوى دمية في يد مدبر مجهول. ظلام الحقيقة استمر، بفضل أحرص الحراس على حجب النور، لانهم في صميم مهمتهم.
الكاتب بوشنب احسن