شكرًا لكم
كمْ من يدٍ كانت علينا فانحنتْ
وتقوستْ كالرمحِ
لم تصبِ الهدفْ
تحنو كغصن البان
كالأم الرءومْ
شكرًا لكم
عن سعيكم
كي يصارعنا الزمنْ
وقف الزمانُ لنا أبًا يحمي الذممْ
نارٌ تلظى من سقر في قلبكمْ
حرقتْ زهور الحبِّ
فانطفأ القمرْ
أحقادكم، أحقاد عادٍ
كلِّ أفاكٍ أشرْ
شكرًا لكم
لم تدروا يومًا أنكمْ
بصنيعكم أيقظتمُ النعسان من كهف العدمْ
أمضِي وأسعى فوق أشواك المحنْ
وكلابُهم تعوي
تمزق من غدي
لم أنحنِ يومًا
لألتقط الحجرْ
شكرًا لكم
ولكل أذناب البشرْ
أخرجتموني من غيابات السجونْ
من جوف نونٍ
من كهوف الليلِ
من بحر العدمْ
يا ويلكم
ضلت مساعيكم
وأورق حاضري
وتفجرت أنوار فجر من عبقْ
زكمت أنوفكُمُ
فهل من معتبرْ
يا ويلكم
من لعنة الأيام
وبغضِ البشرْ
د. سعيد محمد المنزلاوي