بين أكفان الغياب
أسلمتني للشقاء الأمنيات
لوعتني
باغتتني
مزقتني
ضيعت ما كان فينا
واحتوانا
من عبير الذكريات
وسدت كل الأماني في أتون من شتات
دثرتني بالضباب
بين أكفان الغياب
تسقط الأوقات صرعى
تنتهي كل الحكايات السعيدة
نسكب التذكار دمعًا
من ليالينا الشريدة
تسكن الأحلام قلبًا من ضياع
نشتهي أن ترجع
الأضواء حلمًا
تاه منا
تاه فينا
يصطفينا
يجمع الأشواق نبضًا
بين أطياف السراب
بين أكفان الغياب
كل آمالي ظلال
عود لقيانا ضلال
شوقنا الظل الوريف
صار لحدًا في الحنايا
كان روضًا
كان أمنًا
كان فجرًا
كان عمرًا واستحال
مات فينا
قلبنا الملتاع قهرًا
كيف هذا القلب غاب؟!
د. طارق عتريس أبوحطب