منذ ثلاثة أعوام أو يزيد، كان أمين هُنا في هذي المدينة، يمشي بجوار سور محطة السكة الحديد، وفي هذا المكان وقف يهاتف فرح، وعيناه تصبو إلى القطار، الذي يقلّهُ إليها في نهاية الأسبوع. كان أمين شغوفًا بسماع صوتها في طلعة كل صباح، واليوم ها هو هنا في هذه المدينة، يمضي بجوار السُّور وحيدًا، يبتسم للقطار، وهو يترحم على فرح.
الكاتب عماد أبوزيد