أأنت فلسطينيّ؟!
إذن أنت سهل الانطفاء وسهل الاشتعال
أنت سهل الانبعاث وسهل الانسلال
أأنت فلسطينيّ؟!
إذن أنت تمشي على الرّيح.. ولا تستريح
أنت تتعب التّعب.. لأنّك صريح
أأنت فلسطينيّ؟!
إذن أنت تدافع عن أرض لك،
لكنك لا تملك جزءًا منها!
إنّه وجع الأمنية!
أنت تتقن الرّجوع للأمس،
تكره الضّباب،
وتصدّق أغنية!
أأنت فلسطينيّ؟!
إذن أنت تغيّر كلّ شيء،
ولا دخل لمستشرقٍ في عواطفك،
هو لا يعلم ما معنى الشعور.. لأنه لم يفقدْه!
لم يجرب الانزواء مثلًا في سرير أمّه،
لأنّه خاف شيئًا من الحياة!
لم يتحسّس زهور البيت قبل هجوم ضبع الرّيح
لم يخف من كلّ ما يخيفنا!
بل يخاف من كلّ ما يخيفنا إن توقّعه فقط!
لم يعش الخوف مثلنا لكي يحرّمه!
أأنت فلسطينيّ؟!
إذن أنت لا تقبل الخسارة،
وتكره طلب الإذن
للدخول لبيت كنت تملكه!
أأنت فلسطينيّ؟!
إذن أنت في حوارٍ دائمٍ مع السّماء
وتدرك أنّ الهويّةَ ضروريّةٌ،
لكنّك تعرف كيف تلمع اسمك من بين الأسماء!
الشاعرة قمر عبد الرحمن