===============
يرى البعض انه لا ضير من ثمة أخطاء نحوية أو إملائية في نص من النصوص أن كان صلب النص يحمل أفكارا ورؤى لها قيمتها ومعناها .. اجل هكذا يحسم البعض الأمر وكان الاخطاء التي وردت في النص ليس لها مردود سلبي وتناسوا أن لغتنا العربية لغة ذوق وجمال وان أي تشويه لها كأنما هو محاولة لطمس اصالتها وعمقها وحلاوتها . ويفترض بمثل هؤلاء الذين يطرحون هذا الطرح أن يجهدوا هم أنفسهم للرقي بهذه اللغة بدلا من الانحدار بها وأن يتعلموا قواعد اللغة ورسم حروفها . ان لغتنا لا تحتمل التهاون والاستخفاف بها . .فهي لغة فوق الاعتبارات والانتقادات ومحاولة الإساءة إليها..وهي لغة لم يستطع الغزاة من محوها بل هي من فرضت وجودها ورفعت رأيتها. ولغتنا ليست لغة طارئة أو مستحدثة فهي لغة موغلة في القدم اكتسبت بمرور الزمن مهارة فائقة أضفى عليها القرآن جمالا فوق جمال كما أن قرائح الشعراء اعطوها ملامح مميزة تركت بصمتها على الصفحات ، علاوة على أن علماء اللغة واكبوا مسيرتها دون توقف ونذروا أنفسهم لرعايتها .. والخلاصة انه يجب علينا الحفاظ على هذه اللغة بكل وسيلة وان تكون مدارسنا محصنة من كل من يحاول العبث بها وان ينشأ جيل يكون خيرخلف لخير سلف .ان المنهج الدراسي له أهميته في استيعاب التلميذ لمفردات اللغة ونحوها واملائها وان من يقوم بتدريسها يجب أن يكون ملما باركانها قادرا على إيصالها إلى القلوب قبل الأذهان..وهكذا نكون قد حافظنا على من هي جديرة بالرعاية والاهتمام أكثر من اهتمامنا بما لا نفع فيه ولا خير من مغريات تحيط بنا .
الكاتب ناجح صالح