تتمحور رواية عارف الحسيني Aref F. Husseini ” نص اشكنازي ” حول القدس والاستيطان ، وتركز على مأساة سكان الشيخ جراح في المدينة ، حيث نظر إليهم على أنهم سكان مستأجرون محميون لا سكان مالكون ، وعليه لا يحق لهم إجراء أية تغييرات في السكن ، وأي هدم أو بناء كفيل بطردهم من بيت الآباء والأجداد .
يغدو حي الشيخ جراح حي سكن مختلط لكلا الطرفين ، فبعد الحيلة والتزوير والغش والخداع والإغراء تتمكن عائلات يهودية من الإقامة في الحي ، وتعمل على التضييق على من تبقى من سكان فلسطينيين ، وهكذا يسود جو من العداء .
تقنع حورية زوجها نبيه بالذهاب معها إلى رام الله واطلاع المسؤولين على أوضاع سكان الحي المقدسيين علهم يقدمون لهم مساعدة ، ولكن دون جدوى ، فلا اذن سمعت ولا رسالة وصلت ولا أحد يمون إلا الرئيس الوحيد الأوحد .
يتوصل نبيه إلى الرأي الآتي :
” لم يبق للقدس إلا من صمد فيها ” .
في العام ١٩٧٩ كتب أكرم هنية قصته ” بعد الحصار قبل الشمس بقليل ” وأتى فيها على تهويد المدينة . يصحو المقدسيون ذات صباح فلا يجدون الصخرة ” الصخرة انسرقت ” ويفكرون فيما سيفعلون . يتكئون على الدول العربية وحكامها علهم ينقذون المدينة ويقفون أمام تهويدها ، ولكن عبثا .
تنتهي القصة بتوجه سكان القدس للنوم في رحاب الحرم ليدافعوا هم لا غيرهم عن مقدساتهم .
هل اختلفت قصتي التي كتبتها في العام ١٩٨٦ ” تلك القدس .. ذلك السبت ” أو قصص وروايات كتاب مدينة القدس .
والآن بعض أهل قطاع غزة يرددون بأنه يبدو أن على كل منطقة أن تخلع شوكها بيدها . لقد شعروا بالخذلان وصاروا يعيرون أهل القدس بالشعار الذي رفعوه يوم مشكلة الشيخ جراح :
- وين صواريخك يا قسام ؟
و - منشان الله ياللاه .
أ.د. عادل الاسطة