وجدت الورود في حال كئيبة، متنافرات، وكأن المزهرية تحاول لفظها، بعد أن رتبتها يدي بحب.
سألت الوردية منها: ما بالك غاضبة هكذا؟؟؟
أجابتني: لا أحب درجة لوني كثيرا، هناك أجمل مني!
رمقتها الحمراء بغضب قائلة: هذا لأنك تحاولين تقليدي في كل شيء، لكنك لا تنجحين، فألوانك باهة عكس لوني القرمزي.
توجهت بالسؤال إلى الوردة البرتقالية التي أدارت وجهها: وما يغضبك أنت أيضا؟؟؟
ردت في حزن: أ لست أشبه الشمس في لونها، لم لا أكون مثلها في شكلها وحجمها كذلك؟!
أما الوردة البيضاء، فكل ما كان يقلقها أنها بلا لون، عكس رفيقاتها.
ظل الوقت يراقبنا من بعيد، ولسان حاله يقول: أنا كفيل بتغيير نظرتكن للجمال.
الكاتبة فاطمة وجى