جاء تصريح المقاومة على لسان رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية بقبول المقترح المصري لوقف إطلاق النار في غزة في توقيت حساس ويحمل العديد من الدلالات أبرزها:
- إحراج نتنياهو دولياً مع الإدارة الأمريكية والغرب، لاسيما موقف الإدارة الأمريكية نحو وقف عملية عسكرية على رفح بعد أزمة الجامعات الأمريكية التي أصبحت ورقة ضاغطة عليهم.
- تعميق أزمة نتنياهو والحكومة اليمنية المتطرفة في المجتمع الصهيوني الاستعماري مع عائلات الأسرى وخلق ضغط أكبر.
- الكسب الإعلامي في تعاطي قيادة المقاومة مع المبادرات بروح ايجابية وعدم إفشال الوساطة المصرية والقطرية وهذا يحسب للمقاومة.
- تعميق الشرخ بين أركان مجلس الحرب والمؤسسة الأمنية الصهيونية والتي ترغب بعقد صفقة وترى أن الحل العسكري لن ينجح في إعادة الأسرى.
- وضع نتنياهو في مفترق طرق والأخذ بيده نحو الانتحار السياسي (وضع خنجر على رقبته)، فهو من جهة بين مطرقة إرضاء اليمين برأسيه “بنغفير” و”سمترتش” برفض الصفقة والذهاب لاجتياح رفح، ومن جهة أخرى بين مطرقة أهالي الأسرى التي تزاد وتتسع بشكل متسارع.
- تأجيج الحالة واتساع الفجوة بين المعارضة والتي يقودها “يائير لابيد” الذي يرى في نتنياهو شخص غير صالح لإدارة المشهد السياسي ويطالب بانتخابات مبكرة.
- استباق الوقت وسحب ورقة دخول رفح من يد نتنياهو، وما نشهده هو فقط استعراض للقوة والتقاط للصور في معبر رفح ولن يذهب الجيش لأبعد من ذلك وبعض العمليات المحدودة على الشريط الحدودي.
حيث جاء التصريح ذكياً وفي الوقت الضائع ولا يمكن وصفه إلا أنه قرار حكيم ورزين يفوت الفرصة على الاحتلال ويضع نتنياهو في مأزق كبير.
أ. ساري سعد